القوات العراقية تتعقب خلايا الدولة الإسلامية في كركوك

تطهير العراق من بقيايا الإرهاب مهمة شاقة ومعقدة

بغداد - قال مصدر أمني عراقي إن القوات العراقية شّنت الأحد عملية عسكرية واسعة، لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي في محافظة كركوك على بعد 255 كلم شمال العاصمة بغداد.

وأوضح النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي أن \"قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي (فصائل شيعية موالية لإيران) شّنت اليوم عملية عسكرية لتأمين قرى في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة (غرب مدينة كركوك مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه)\".

وأضاف أن \"العملية تمت بإسناد من الطيران الحربي وبُنيت على معلومات استخبارية عن وجود نشاط لمسلحي التنظيم\".

وتابع العبيدي قائلا إن \"القوات المشتركة صادرت أسلحة وذخيرة للتنظيم بعد ساعات قليلة من بدء العملية\".

وعلى مدى الأسابيع الماضية، شهدت محافظة كركوك هجمات متصاعدة شنها غالبا مسلحون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية على أهداف عسكرية ومدنية.

ووقعت أكثر هجمات التنظيم دموية في 19 فبراير/شباط عندما نصب كمينا لقافلة من قوات الحشد الشعبي في قضاء الحويجة، ما أسقط 27 قتيلا في صفوف الحشد الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران.

وبدعم من التحالف الدولي، أعلنت بغداد في ديسمبر/كانون الأول 2017، اكتمال استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ صيف 2014 وتُقدر بثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد.

لكن ما يزال للتنظيم خلايا نائمة في أرجاء العراق وبدأ العودة تدريجيا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

والخلايا النائمة واحدة من التحديات الأمنية التي تواجهها حكومة حيدر العبادي، فيما يرجح مسؤولون عسكريون فرار الكثير من المتشددين ضمن موجات النزوح التي سبقت هزيمة التنظيم وانصهارهم في المجتمع العراقي.

وتشير تقارير إلى أن التنظيم المتطرف تفكك وتحول من بقي من مقاتليه إلى مجموعات متفرقة تشن من حين إلى آخر هجمات في مناطق مختلفة من العراق.

وأضافت أن تلك المجموعات باتت تعتمد على حرب العصابات بعد مقتل معظم مسلحي التنظيم وانحسار نفوذه في سوريا والعراق.

والأسبوع الماضي أعلن مصدر أمني عراقي أن القوات العراقية أحبطت مخططا إرهابيا لزعزعة الاستقرار داخل مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) وألقت القبض على مجموعة ارهابية كانت تعد لتنفيذ سلسلة اعتداءات.

وقال النقيب عباس ريسان الوائلي من شعبة التحقيقات الأمنية (تابعة للجيش) إن \"مجموعة إرهابية مؤلفة من 7 أشخاص كانوا ينشطون في السابق في صفوف تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) داخل الموصل استطاعوا الفرار من قبضة القوات الأمنية خلال عمليات التحرير، خططوا لإحداث خروقات بأمن واستقرار المدينة\".

وأوضح أن المجموعة خططت \"لزراعة العبوات الناسفة في المناطق التجارية والترفيهية الحيوية وتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات لها وزنها بالمجتمع وسرقة المنازل والسيارات، وغيرها من العمليات الإرهابية\".

وتابع أن \"خلية الاستخبارات استطاعت جمع تفاصيل دقيقة عن الإرهابيين وأبرز تحركاتهم، ومن خلال رصدها المتواصل والتأكد من مخططهم، تم إرسال معلومات تفصيلية عنهم إلى القوات الأمنية\".

وأضاف أن القوات الأمنية ألقت القبض على 5 منهم في حي سومر بجنوب شرقي الموصل، والاثنين الآخرين ألقي القبض عليهم في حي محطة التلفزيون شرقي المدينة.