الدوام المتغير يعرض الأطباء الجدد لمتاعب نفسية وجسدية

المناوبات الليلية تقلب المزاج

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن الأطباء الذين تخرّجوا حديثاً، ويعلمون وفق جداول مكثفة ومتغيرة، يمكن أن تؤثر على نوعية نومهم ونشاطهم وحالتهم المزاجية.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة ميشيغان الأميركية ونشروا نتائجها في عدد الخميس من دورية \"جورنال اوف جينيرال انترنال ميديسن\" العلمية.

وأوضح الباحثون أن هذه الحالة يتأثر بها الآلاف من طلبة الطب الذين يتخرجون من الجامعة في جميع أنحاء البلاد، ويبدأون تدريباتهم العملية.

وكان الهدف من الدراسة رصد التأثيرات التي تظهر على خريجي كليات الطب الجدد، خلال عامهم الأول بعد التخرج.

وراقب فريق البحث أكثر من 500 من خريجي 80 كلية طب في الولايات المتحدة، والذين انخرطوا في برامج تدريبية خلال العام الأول من إنهاء دراستهم الجامعية.

وحسب الدراسة، تبين أن جداول المتدربين تتغير يوميا وشهريا، حيث يتناوبون خلال أوقات مختلفة من الليل والنهار، لذلك تطرأ عليهم تغييرات كثيرة في وقت العمل والنوم.

ووجد الباحثون أن 33 طبيبا فقدوا ساعتين و48 دقيقة من فترات نومهم يوميًا بعد أسبوع من بدء انخراطهم في البرامج التدريبية، بسبب ضغوط العمل والتغييرات المتكررة في جداولهم.

وتوصلوا أيضاً إلى أن المشاركين في الدراسة حصلوا على نشاط بدني أقل بنسبة 11.5 بالمائة عن ذي قبل، وانخفضت حالتهم المزاجية بنسبة 7.5 بالمائة.

وقال الدكتور سريجان سين، قائد فريق البحث: \"إن الدراسة تقدم أول دليل موضوعي يرصد التأثيرات التي تظهر على خريجي كليات الطب، نتيجة التغييرات التي تطرأ على نومهم وجداول عملهم\".

وأضاف أن \"هناك علاقة وثيقة بين النوم والمزاج، حيث تؤثر ساعات النوم القليلة والمتقلبة على الحالة المزاجية والنشاط في اليوم التالي\".

وأشار إلى \"دراسات سابقة أظهرت أن العمل في المناوبات الليلية يمكن أن تكون له تأثيرات سلبية بعيدة المدى، على الصحة العقلية والجسدية وأداء العمل\".

وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة والزهايمر.

كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.