أكراد سوريا يلوحون بمعارك كر وفر لتحرير عفرين

مرحلة جديدة من المواجهات في عفرين

القامشلي (سوريا) – توعد المسلحون الأكراد الأحد بضرب القوات التركية حتى تحرير مدينة عفرين التي دخلها الجيش التركي وفصائل مسلحة من الجيش السوري الحر بعد نحو شهرين من القتال.

وأشارت الادارة الكردية لمدينة عفرين إلى أنها ستنتقل من المواجهة المباشرة مع القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر إلى أساليب تكتيك الكر والفر.

وقال عثمان شيخ عيسى الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي لعفرين في بيان نقله التلفزيون \"قواتنا تتواجد في كل مكان من جغرافية عفرين. وستقوم هذه القوات بضرب مواقع العدوان التركي ومرتزقته في كل فرصة. هذا يعني بأن إعلان النصر من قبل أردوغان (الرئيس التركي) وأزلامه لن يكون إلا ذر الغبار في عيون الرأي العام التركي والعالمي\".

وتابع \"ستتحول قواتنا في كل منطقة من عفرين إلى كابوس مستمر بالنسبة لهم\".

وقالت الادارة الكردية لمدينة عفرين في بيان إن \"حربنا ضد الاحتلال التركي والقوى التكفيرية المسماة بالجيش الحر دخلت مرحلة جديدة\".

ودخلت القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية المتحالفون معها مدينة عفرين في شمال غرب سوريا الأحد ورفعوا أعلامهم في وسط المدينة وأعلنوا السيطرة الكاملة عليها بعد حملة استمرت ثمانية أسابيع لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها.

وقال عيسى إن المقاتلين الأكراد قاموا \"بإبداء صمود ومقاومة لا مثيل لها\" في القتال، لكن السلطات الكردية قررت إجلاء المدنيين من عفرين \"لتجنب كارثة إنسانية أكثر فظاعة\".

وفيما نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي نية لاحتلال القوات التركية لأراض سورية، لوح جنود أتراك بعلم بلدهم من شرفة مبنى في مدينة عفرين السورية صباح الأحد بعدما أكد أردوغان أن وسط المدينة بات \"تحت السيطرة الكاملة\".

وقال الرئيس التركي إن القوات التركية وحلفائها من المعارضة السورية دخلوا مدينة عفرين بشمال غرب سوريا وسيطروا على وسط المدينة بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية.

وأظهرت لقطات بثها حساب الجيش التركي على تويتر جنديا يمسك بعلم تركيا من داخل شرفة أحد المباني وهو يقول \"هذه هدية من القوات المسلحة التركية في يوم 18 مارس\".

وشنت تركيا عمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين في 20 يناير/كانون الثاني.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ الثمانينات.