أنقرة تقر بمقتل ثلاثة جنود بعفرين

حادث عرضي أو خلايا الأكراد

أنقرة - أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم مقتل ثلاثة جنود أتراك الخميس في انفجار عبوة يدوية الصنع خلال عملية نزع قنابل في منطقة عفرين شمال سوريا حيث سيطرت القوات التركية على المدينة التي تحمل الاسم نفسه بعد خروج المقاتلين الأكراد منها.

وقال يلديريم في خطاب نقله التلفزيون "اليوم لدينا ثلاثة شهداء، لقد سقطوا خلال عملية نزع عبوات يدوية الصنع".

وقال الجيش في بيان أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح، مؤكدا عدد القتلى.

وبهذا يرتفع إلى 49 عدد الجنود الأتراك الذي قتلوا خلال عملية "غصن الزيتون" التي بدأتها أنقرة في كانون الثاني/يناير ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي المقابل ذكرت تقارير صحفية نقلا عن مصدر في فصائل "الجيش السوري الحر" المتحالف مع أنقرة في العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية أن تسعة جنود أتراك لقوا مصرعهم جراء تفجير المسلحين الأكراد دبابة للجيش التركي وسط مدينة عفرين.

وسيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها الأحد على مدينة عفرين في شمال سوريا، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب دون مقاومة.

ولكن الأكراد أعلنوا الأحد في أول تعليق بعد خسارتهم عفرين، أن قواتهم "تتواجد في كل مكان من جغرافيا عفرين وستتحول إلى كابوس" للقوات التركية.

ويبدو أن مخطط القوات الكردية تفعيل خلاياها النائمة قد بدأت وأنها ستؤرق القوات التركية وحلفائها نظرا لعدة اعتبارات أهمها معرفتهم الكبيرة بجغرافيا المكان على خلاف القوات التي تشن حملتها على المدينة.

وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكما ذاتيا على حدودها على غرار كردستان العراق، ولطالما أكدت رفضها للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في ثلاثة أقاليم في شمال وشمال شرق البلاد، بينها إقليم عفرين.

وتعد أنقرة وحدات حماية الشعب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا على الأراضي التركية منذ 1984 وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".

وخلال شهرين، أسفر الهجوم التركي عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي غالبيتهم في قصف جوي ومدفعي، وفق ما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل في المقابل أكثر من 400 مقاتل سوري موالين لأنقرة وتحدث الجيش التركي عن خسارته 46 جنديا.