اكتملت إدارة الصقور مع قدوم جون بولتون

مع سياسية خارجية اقل براغماتية وأكثر ايديولوجية

واشنطن - أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييرا جديدا في فريق السياسة الخارجية وعين جون بولتون مستشارا للأمن القومي ليحل محل إتش. آر. مكماستر.

ويعد بولتون من الصقور وهو يؤيد استخدام القوة العسكرية مع إيران وكوريا الشمالية.

ويعني هذا التغيير أن ترامب يستعين بمستشارين يرجح أنهم متفقون مع رؤاه بشأن الاتفاق النووي مع ايران الذي تجري الدول الغربية مفاوضات لتعديله تلافيا لانسحاب واشنطن، وايضا مع اقتراب لقاء قمة متوقع بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وجاءت الخطوة، التي تم الإعلان عنها في تغريدة على تويتر الخميس، بعد ما يزيد بقليل على أسبوع من إقالة ريكس تيلرسون من منصب وزير الخارجية واختيار مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو ليحل محله. وبومبيو من الصقور ولديه موقف مشابه لموقف بولتون من النزاع مع ايران وكوريا الشمالية.

وقال ترامب "انا سعيد ان اعلن انه ابتداء من التاسع من نيسان/ابريل 2018 سيكون جون بولتون مستشاري الجديد للامن القومي". وحيا "العمل الاستثنائي" الذي ادّاه مكماستر مؤكدا انه سيبقى صديقا له على الدوام.

وعلّق آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في ادارات ديمقراطية وجمهورية انه "مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظا وايديولوجية والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم ولكن أيضا مرونة وبراغماتية".

وكان مكماستر قد تولى منصب مستشار الأمن القومي في وقت مبكر من رئاسة ترامب، وحل محل مايكل فلين الذي لاحقته فضيحة.

ومنذ اسابيع عدة، بات مكماستر المخضرم لكن المتردد في موقع ضعيف بسبب غياب دعم واضح له من الرئيس الأميركي وشائعات حول إمكان الاستغناء عنه.

وقال البيت الأبيض إن ترامب ومكماستر "اتفقا فيما بينهما" على تركه المنصب.

وبولتون المحافظ المتشدد والسفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة، هو من أهم المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في تموز/يوليو العام 2015 لمنع ايران من حيازة قنبلة نووية.