موسكو تعلن استعداد جيش الإسلام لإلقاء السلاح

بين التأكيد الروسي ونفي الجماعة

دمشق - نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بهيئة الأركان العامة في روسيا قوله إن مقاتلي المعارضة في جماعة جيش الإسلام بمدينة دوما السورية قرب العاصمة دمشق أبدوا استعدادهم لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة.، فيما نفت الجماعة ذلك.

وأضافت الوكالة نقلا عن ستانيسلاف جادجيماجوميدوف أن الجماعة على اتصال بضباط روس ضالعين في المفاوضات وأن مسألة رحيلهم سيجري البت فيها على الأرجح في المستقبل القريب.

وفي الأثناء نفت جماعة جيش الإسلام الاثنين استعداد مقاتليها لإلقاء السلاح ومغادرة مدينة دوما.

وقال محمد علوش المسؤول السياسي في جيش الإسلام "خبر هذه الوكالة كذب وعار عن الصحة"، ردا على ما ورد من وكالة الإعلام الروسية بشأن موافقة التنظيم على إلقاء سلاحه وتنسيق عملية خروجه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق الاثنين إن المفاوضات بين جيش الإسلام وروسيا حول مصير مدينة دوما، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، تتواصل لكن من دون التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن لأسباب يتعلق بعضها باختلاف في الآراء داخل فصيل جيش الإسلام.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "المفاوضات متواصلة، إلا أنها تأخرت بسبب خلافات داخل فصيل جيش الإسلام"، مشيرا إلى أن قادة الفصيل المعارض "منقسمون، وبعضهم يعارض اتفاق الإجلاء".

وبعد خمسة أسابيع على بدء هجوم عنيف لقوات النظام على الغوطة الشرقية، توصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب (شمال غرب).

هذا نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات على موقعها الالكتروني، عن مصادر مطلعة على الملف، توصل الجانب الروسي مساء الأحد إلى "تفاهم أولي" بعد "مفاوضات مكثفة بين الجانبين".

وأوردت الصحيفة أن المفاوضات قد تفضي إلى اتفاق يقضي "بحل جيش الإسلام، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وعودة مؤسسات الدولة إلى العمل داخل المدينة". وأشارت إلى أن "جميع الأطراف ستقوم بدراسة مضمون التفاهم في مدة ثلاثة أيام".

وبحسب المرصد، تطرقت المفاوضات إلى بنود تنصّ على "دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة"، و"بقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة" مقابل تسليم أسلحتهم، على أن تعود "الدوائر الرسمية التابعة للنظام للعمل"، إضافة إلى الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء...)، لكن من دون دخول الجيش إلى المدينة.

ومن المتوقع عقد اجتماع جديد في الأيام المقبلة بين لجنة محلية في دوما تم تشكيلها لإجراء المفاوضات والجانب الروسي.

وقال الناطق باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار لإذاعة سورية "المفاوضات الجارية هي للبقاء وليس للخروج".

وتتواصل منذ أيام عدة حركة النزوح الطوعي من دوما عبر معبر الوافدين شمالاً. وأفادت وكالة سانا بخروج 1092 مدنيا الأحد. وقد خرج 15 ألف شخص في الأيام الخمس الأخيرة، بحسب المرصد.