روسيا تتوعد بالرد على 'وقاحة' الغرب مع دبلوماسييها

'ضغوط أميركية هائلة وراء قرارات الطرد'

طشقند - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن قرار نحو 20 دولة طرد دبلوماسيين روس ردا على تسميم عميل روسي سابق في المملكة المتحدة هو نتيجة \"ضغوط هائلة\" من واشنطن، متوعدا بالرد على هذه \"الوقاحة\".

وصرح لافروف في لقاء صحافي في طشقند أعاد بثه التلفزيون الروسي \"عندما نطلب من دبلوماسي أو اثنين مغادرة بلد ما ونحن نهمس بالاعتذار فنحن ندرك تماما انه نتيجة ضغوط هائلة وابتزاز هائل يشكلان للأسف السلاح الرئيسي لواشنطن على الساحة الدولية\".

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في طشقند \"سنرد، دون أدنى شك، لا أحد يريد تحمل مثل هذه الوقاحة ونحن لا نريد\".

وقررت 23 دولة من بينها 16 عضو في الاتحاد الأوروبي طرد 116 دبلوماسيا روسيا على الأقل في إطار الرد على تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا في الرابع من آذار/مارس والذي تتهم لندن موسكو بالوقوف ورائه.

وفي موقف ملفت أصدرت واشنطن قرارا بطرد 60 دبلوماسيا روسيا اعتبرتهم \"عملاء استخبارات\" وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل على الساحل الغربي.

وتابع لافروف \"كونوا على ثقة بأننا سنرد فلا أحد يريد السكوت عن مثل هذا السلوك، ولن نقوم بذلك\".

في قمة للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، أقنعت ماي دول الاتحاد الأوروبي على الموافقة على تقييمها بأنه من \"المرجح جدا\" أن تكون موسكو هي المسؤولة عن تسميم سكريبال بغاز أعصاب في مدينة سالزبري في انكلترا.

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي في القمة كذلك على استدعاء سفير الاتحاد في موسكو بسبب الهجوم الذي وقع في 4 آذار/مارس.

مثلت عملية الطرد الجماعية للدبلوماسيين الروس على خلفية تسميم عميل مزدوج سابق على الأراضي البريطانية نصرا دبلوماسياً مهماً لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رغم التوتر مع شركائها في الاتحاد الأوروبي بسبب بريكست.

ووصف وزير الخارجية البريطاني، المناصر الرئيسي لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، ذلك بأنه \"استجابة دولية استثنائية\"، بينما قالت ماي أن ذلك يظهر \"تضامنا عظيما\" مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.