واشنطن مقبلة على 'مرحلة جديدة من التدهور' مع موسكو

العلاقات نحو الأسوأ

واشنطن - رأى البيت الأبيض مساء الخميس في قرار موسكو طرد 60 دبلوماسيا أميركيا وإغلاق قنصلية أميركية في روسيا مؤشرا إلى \"مرحلة جديدة من تدهور\" العلاقات بين واشنطن وموسكو.

وكانت موسكو قد أعلنت عن قرار الطرد هذا، ردا على خطوة مماثلة اتخذتها واشنطن إثر هجوم بغاز الأعصاب استهدف جاسوسا روسيا سابقا في بريطانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان، إنّ عمليات الطرد التي قررتها موسكو \"تمثل مرحلة جديدة من تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا\".

واعتبرت ساندرز أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة وأكثر من عشر دول شريكة بالإضافة إلى حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، والقاضي بطرد عملاء استخبارات روس، \"شكّل ردًا مناسبا على الهجوم الروسي في الأراضي البريطانية\".

وشددت المتحدثة الأميركية على أن الولايات المتحدة \"ستتعامل مع\" قرار روسيا طرد دبلوماسيين أميركيين وإغلاق قنصلية.

وكانت روسيا شددت مرارا على عدم تورطها في قضية الهجوم على الجاسوس، واتهمت بريطانيا بـ\"عدم الرغبة في الاستماع إلى رد\" موسكو.

والتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما يبدو بالقواعد الدبلوماسية المتبعة بهذا الرد المتماثل. ويواجه بوتين اقتصادا متباطئا واستعراضا غير معتاد للوحدة الأوروبية ضم حتى دولا كانت صديقة بشكل تقليدي لموسكو.

وتم استدعاء السفير جون هانتسمان إلى مقر وزارة الخارجية الروسية وإبلاغه بضرورة مغادرة 60 دبلوماسيا من البعثات الأمريكية روسيا خلال أسبوع مثلما طردت الولايات المتحدة 60 روسيا.

وتم إبلاغ هانتسمان أيضا خلال اجتماع مع سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن القنصلية الأمريكية في سان بطرسبرغ ستُغلق كرد انتقامي لإغلاق الولايات المتحدة للقنصلية الروسية في مدينة سياتل الأمريكية.

وحصلت بريطانيا على دعم حلف شمال الأطلسي بينما قامت 18 دولة من الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول بطرد دبلوماسيين روس بسبب الهجوم.

وطردت موسكو 23 دبلوماسيا بريطانيا ردا على خطوة مماثلة اتخذتها لندن، ويتوقع أن تتخذ خطوات مشابهة بحق دول أخرى.

وتعهدت روسيا بالرد على هذه الإجراءات ووصفت وزارة الخارجية هذه الإجراءات بأنها \"استفزازية\". وقال المتحدث باسم الكرملين إن الغرب يرتكب \"خطأ\" وإن الرئيس فلاديمير بوتين سيتخذ قرارا نهائيا بشأن رد روسيا.

وفي موقف ملفت أصدرت واشنطن قرارا بطرد 60 دبلوماسيا روسيا اعتبرتهم \"عملاء استخبارات\" في \"اكبر عملية\" طرد دبلوماسيين روس في تاريخ الولايات المتحدة،وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل على الساحل الغربي.

واستشعر الروس أن تنفيذ أكثر من عشرين بلداً عملية منسقة لطرد دبلوماسيين روس ردا على قضية تسميم عميل روسي سابق مزدوج في بريطانيا سيغرق العلاقات بين موسكو والغرب في \"حقبة جديدة من الحرب الباردة\".