موسكو تستدعي سفراء دول غربية متضامنة مع لندن

احتجاج روسي

موسكو - قالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت سفراء دول غربية اتخذوا خطوات \"معادية\" في ما يتعلق بحادثة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته، وستبلغهم بالإجراءات التي ستتخذها موسكو للرد.

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً الجمعة، أعلنت خلاله أنها استدعت سفراء عدد من الدول، التي أقدمت على \"تصرفات غير ودية\" بحق موسكو لـ\"تسليمهم مذكرات احتجاج والإعلان عن تدابير جوابية\".

وتم رصد وصول سيارة السفير البريطاني لوري بريستو إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية.

وشوهد أيضا وصول سفراء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والسويد واستراليا لمبنى وزارة الخارجية. وذكرت وكالة الإعلام الروسية إن السفير البولندي وصل أيضا.

ووصل ممثلون عن سفارات التشيك وأوكرانيا وبلجيكا وكرواتيا.

وقال السفير الألماني روديجير فون فريتش عند المبنى إن على روسيا الرد على أسئلة بشأن تسميم الجاسوس السابق سكريبال، لكن برلين منفتحة على الحوار مع موسكو.

وأمهلت روسيا لندن شهرا لخفض عدد دبلوماسييها في روسيا ليصبح مساويا لعدد الدبلوماسيين الروس الموجودين في بريطانيا، في تدبير جديد اتخذته روسيا ردا على الإجراءات المفروضة عليها على خلفية قضية تسميم الجاسوس السابق سكريبال.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان \"على الطرف البريطاني بحلول شهر ومن خلال الحد بالشكل المناسب من موظفيه، أن يخفض العدد الإجمالي لموظفيه في السفارة البريطانية في موسكو والقنصليات البريطانية في روسيا ليصبح مساويا تماما لعدد الدبلوماسيين والفنيين والإداريين الروس في المملكة المتحدة\".

وحصلت بريطانيا في قضية تسميم العميل سكريبال على دعم حلف شمال الأطلسي بينما قامت 18 دولة من الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول بطرد دبلوماسيين روس بسبب الهجوم.

وطردت موسكو 23 دبلوماسيا بريطانيا ردا على خطوة مماثلة اتخذتها لندن، ويتوقع أن تتخذ خطوات مشابهة بحق دول أخرى.

وتعهدت روسيا بالرد على هذه الإجراءات ووصفت وزارة الخارجية هذه الإجراءات بأنها \"استفزازية\".

وقال المتحدث باسم الكرملين إن الغرب يرتكب \"خطأ\" وإن الرئيس فلاديمير بوتين سيتخذ قرارا نهائيا بشأن رد روسيا.

وفي موقف ملفت أصدرت واشنطن قرارا بطرد 60 دبلوماسيا روسيا اعتبرتهم \"عملاء استخبارات\" في \"اكبر عملية\" طرد دبلوماسيين روس في تاريخ الولايات المتحدة،وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل على الساحل الغربي.

وفي رد مماثل طردت موسكو الخميس 60 دبلوماسيا أميركيا وإغلاق قنصلية أميركية في روسيا مما يؤشر على المرور الى \"مرحلة جديدة من تدهور\" العلاقات بين أميركا وروسيا.

واستشعر الروس أن تنفيذ أكثر من عشرين بلداً عملية منسقة لطرد دبلوماسيين روس ردا على قضية تسميم عميل روسي سابق مزدوج في بريطانيا سيغرق العلاقات بين موسكو والغرب في \"حقبة جديدة من الحرب .