يوفنتوس يستغل تعادل نابولي ويتربع على الصدارة

فوز ثمين ليوفنتوس

روما - استغل يوفنتوس تعادل مطارده نابولي على اكمل وجه فتخطى غريمه ميلان 3-1 وابتعد 4 نقاط في الصدارة، فيما ارتفعت حدة التنافس للتأهل الى المسابقات القارية، بعد تعادل روما الثالث وفوز انتر ولاتسيو السبت في المرحلة 30 من الدوري الايطالي التي اقيمت كلها في يوم واحد.

ورفع يوفنتوس الذي أهدر نقطتين في المرحلة السابقة بتعادله السلبي مع المتواضع سبال، رصيده الى 78 نقطة قبل 8 مراحل على ختام الدوري، مقابل 74 لنابولي الذي عاد بتعادل مخيب مع ساسوولو 1-1.

ونجح يوفنتوس بالحاق الهزيمة الاولى بميلان سادس الترتيب في 11 مباراة، في "بروفة" للقاء الفريقين في نهائي مسابقة الكأس المقرر في التاسع من ايار/مايو، علما بأن يوفنتوس عاد منتصرا من "سان سيرو" ذهابا بهدفي الأرجنتيني غونزالو هيغواين.

ولا يزال ميلان يبحث عن انتصاره الاول ضد "السيدة العجوز" في تورينو منذ الخامس من اذار/مارس 2011 حين تغلب عليه 1-صفر في الدوري بهدف سجله مدربه الحالي جينارو غاتوزو.

وافتتح المضيف يوفنتوس التسجيل باكرا عبر الارجنتيني باولو ديبالا الذي استلم تمريرة بالعمق من لاعب الوسط البوسني ميراليم بيانيتش، سددها ارضية خادعة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الدولي الشاب جانلويجي دوناروما (8). وهذا الهدف الرقم 18 في الدوري لديبالا ثالث ترتيب الهدفين.

وبعدما امضى سبع سنوات في صفوفه محرزا لقب الدوري 6 مرات، عادل قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي برأسية اثر ركنية من التركي جالهان اوغلو (28)، قبل ان يحتفل امام جماهير فريقه السابق.

وهذا اول هدف يهز شباك يوفنتوس بعد 959 دقيقة، وهي ثاني اطول سلسلة في تاريخ الدوري، بعد رقمه الخاص في 2016 البالغ 974 دقيقة.

وبعد ان ادخل ماسيميليانو اليغري، مدرب يوفنتوس الحالي وميلان السابق، الجناح البرازيلي دوغلاس كوستا بدلا من النمسوي ستيفان ليشتاينر في نية واضحة لكسب المباراة، كان ميلان قريبا من هز شباك جانلويجي بوفون مرة ثانية بيد ان تسديدة جالهان اوغلو الصاروخية من خارج المنطق انفجرت في العارضة، قبل ان يتابعها الاسباني سوسو قوية ابعدها الحارس المخضرم الى ركنية (55).

الا ان هدف الانقاذ ليوفنتوس حمل توقيع البديل الكولومبي خوان كوادرادو، برأسية قوية بعد عرضية جميلة من لاعب الوسط الالماني سامي خضيرة (79).

وانتقل خضيرة من دور الممرر الى المسجل عندما اطلق كرة ارضية من مشارف المنطقة هزت شباك دوناروما مرة ثالثة (86).

ويتحضر يوفنتوس، الباحث عن لقبه السابع تواليا، لاستقبال العملاق الإسباني ريال مدريد الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، في مواجهة ثأرية لفريق اليغري الذي خسر نهائي الموسم الماضي بنتيجة قاسية أمام النادي الملكي 1-4.

- نابولي ينزلق -

وأهدر نابولي الحالم باحراز اللقب للمرة الاولى منذ 1990، نقطتين ثمينيتن في صراع اللقب مع يوفنتوس، عندما عاد بتعادل بطعم الهزيمة من ارض ساسوولو 1-1، ليفشل موقتا بانتزاع الصدارة.

فبعد خسارته مع روما وتعادله مع انتر، اهدر فريق المدرب ماوريتسيو ساري النقاط مجددا، وتخلف باكرا بعد رأسية من فيديريكو بيلوزو ارتدت من العارضة الى ماتيو بوليتانو تابعها في الشباك (22).

وانتظر نابولي حتى الدقيقة 80 للمعادلة بعد عرضية بعيدة من الجهة اليسرى مرت امام الجميع حولها في مرماه المدافع البرازيلي روجيريو عن طريق الخطأ قبل ان تصل الى المهاجم الاسباني المتربص خوسيه كايخون.

وكاد البولندي اركاديوش ميليك يمنح نابولي النقاط، لكن تسديدته الاكروباتية ارتدت من العارضة (84).

وبعد 3 انتصارات متتالية، انتزع روما نقطة متأخرة من ارض ضيفه بولونيا، رافعا رصيده الى 60 نقطة مقابل 58 لانتر الذي يملك مباراة مؤجلة مع ميلان وتجاوز فيرونا بسهولة 3-صفر، فيما قلب لاتسيو (57) تأخره الى فوز كبير على ضيفه المنقوص بينيفينتو 6-2.

في المباراة الاولى على ملعب "ريناتو ديلارا"، انتزع روما نقطة من ملعب مضيفه بولونيا الحادي عشر، قبل أيام من انتقاله الى اسبانيا لخوض مواجهة صعبة في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد برشلونة الأربعاء.

وما قد يثير قلق روما أكثر من ضياع النقطتين، هو خروج لاعبه البلجيكي راديا ناينغولان جراء ما بدا انها مشكلة عضلية، في الدقيقة 16 من المباراة، من دون ان يتضح بعد ما اذا كان سيشارك في مباراة برشلونة أم لا.

ولم يتأخر بولونيا في الافادة من الوضع، اذ تقدم بعد دقيقتين عبر لاعبه التشيلي إريك بولغار بتسديدة من خارج المنطقة اثر تمريرة من فيديريكو دي فرانشسكو، مستفيدا من إحدى فرصه القليلة في المباراة. وعادل لنادي العاصمة مهاجمه البوسني البديل إدين دزيكو في الدقيقة 76 بكرة رأسية اثر عرضية من الأرجنتيني دييغو بيروتي.

وقال دزيكو الذي رفع رصيده الى 14 هدفا في المركز السابع في ترتيب الهدافين "من الصعب تفسير ما سار بشكل خاطىء (...) كنا بطيئين جدا في الشوط الأول، بلا حركة على رغم خلق بعض الفرص الجيدة. أتيحت لهم تسديدة واحدة على المرمى وسجلوا هدفا".

أضاف "لدينا مباراة مهمة جدا لخوضها ضد فريق يعد من الأفضل في العالم، ونفكر بها"، مضيفا "حتى في ظل هذه الظروف، أتيحت لنا بعض الفرص (...) حصلنا على نقطة مهمة، على رغم ان انطباعنا هو اننا أضعنا نقطتين هنا اليوم".

وقال مدرب روما اوزيبيو دي فرانشيسكو "نعرف اذا لعبنا هكذا امام برشلونة، لن يكون ذلك كافيا. لكننا نعرف ايضا ان برشلونة سيهاجم. ستكون مباراة مختلفة تماما".

- 35 ثانية -

وفي المباراة الثانية، على ملعب "جوزيبي مياتسا"، بكر الارجنتيني ماورو ايكاردي بالتسجيل بعد 35 ثانية وهو الاسرع لانتر هذا الموسم والاول في الدقيقة الاولى منذ 2007، قبل ان يضاعف الكرواتي ايفان بيريسيتش الارقام مستفيدا من هشاشة دفاع فيرونا وصيف القاع (13).

وفي الشوط الثاني، ضمن ايكاردي الثنائية (49)، رافعا رصيده الى المركز الثاني في ترتيب الهدافين (24 هدفا).

واصبح ايكاردي ثالث لاعب في تاريخ انتر يسجل 24 هدفا في موسمين على التوالي مع "نيراتسوري"، بعد المجري ستيفان نايرز (موسما 1950 و1951) وجوزيبي مياتسا (موسما 1930 و1931).

وفي روما، طرد كريستيان بوجوني حارس بينيفينتو بعد 9 دقائق على بداية المباراة، فافتتح الهداف الدولي تشيرو ايموبيلي التسجيل (19).

لكن متذيل الترتيب حقق مفاجأة، فعادل اولا عبر دانيلو كاتالدي (23) ثم تقدم مطلع الشوط الثاني عبر البرازيلي غييرمي (51).

بيد ان لاتسيو الذي ينافس بقوة على مراكز التأهل الاوروبية، سجل خماسية حملت توقيع الاكوادوري فيليبي كايسيدو (60)، الهولندي ستيفان دي فري (66)، ايموبيلي (68) الذي حافظ على صدارته لترتيب الهدافين (26 هدفا)، البرازيلي لوكاس ليفا من تسديدة جميلة (83) والاسباني لويس البرتو من نقطة الجزاء (90).