إسرائيل تهدّد بمزيد من إراقة الدماء على الحدود مع غزة

تهديد بمزيد اراقة الدماء

غزة - حذرت اسرائيل الخميس من أنها ستبقي على الأوامر المعطاة إلى جنودها بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول استفزازات، وذلك في وقت تجري الاستعدادات لتظاهرة حاشدة جديدة غدا الجمعة.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس "إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الفائت"، مضيفا للاذاعة الإسرائيلية العامة "لا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك".

وقتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا الخميس على الحدود مع غزة فيما توفي آخر متأثرا بجراح أصيب بها قبل أيام.

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في مواجهات اندلعت قبل أسبوع على الحدود بين القطاع وإسرائيل إلى 19 قتيلا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته استهدفت مسلحا قرب السياج الأمني الممتد بطول الحدود مع قطاع غزة.

وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأسبوع الماضي احتجاجا يستمر ستة أسابيع وأقاموا خياما عند السياج الأمني.

وتهيمن الاستعدادات المكثفة للجمعة الثانية من "مسيرات العودة الكبرى" قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة على المشهد في قطاع غزة.

وغلبت المسيرات والاستعدادات الشعبية لهذا الحدث على أحاديث سكان قطاع غزة ، البالغ عددهم مليوني نسمة ، وسط ابتكار لوسائل بدائية متعددة من النشطاء الشباب للحد من استهدافهم من قناصة الجيش الإسرائيلي.

ومنذ يومين يتسابق مئات الشباب الفلسطينيين في جمع ونقل إطارات المركبات المطاطية ومراكمتها على طول السياج الفاصل تمهيدا لإشعالها خلال مسيرات غدا الجمعة.

وجند القائمون على الحملة العشرات من عربات الكارو و"التوك التوك" وحتى المركبات لنقل الإطارات إلى الأطراف الشرقية لقطاع غزة بالقرب من السياج الفاصل مع إسرائيل.

وقال مشاركون في الحملة إن خطوتهم جاءت بعد أن أيقنوا أهمية الإطارات المشتعلة ودورها المزدوج في التشويش على قناصة الجيش الإسرائيلي ومضايقتهم بدخانها الكريه.

ويعد حرق الإطارات المطاطية أسلوبا متعارفا عليه لدى الفلسطينيين منذ إطلاقهم الانتفاضة الشعبية الأولى عام 1987 ، لكنها المرة الأولى التي يتم اللجوء إليه بهذا الحجم الكبير.

وأطلق نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "جمعة الكوتشوك" على مسيرات الجمعة المقبلة في إطار مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت يوم الجمعة الماضية.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه توافد مئات الفلسطينيين إلى المناطق الشرقية لقطاع غزة على مدار أيام الأسبوع للمشاركة في خيام الاعتصام المقامة فيها.

وشهدت تلك الخيام فعاليات شعبية وثقافية متنوعة يريد القائمون عليها أن يعززوا استقطاب أكبر حشد شعبي ممكن فيها وإبقاء المشاركة في مسيرات العودة قويا.

ولوحظ توافد عائلات بأكملها إلى خيام الاعتصام كل يوم تقريباً، ويقصد الكثيرون منهم الاستمتاع بالمناظر الخضراء للحقول الإسرائيلية خارج السياج الحدودي.

كما يتواجد عشرات من البائعين في المناطق الحدودية حيث يبيعون المشروبات الساخنة من الشاي والقهوة والحلويات بعد أن وجدوا في المسيرات فرصة لكسب بعض المال.

وأطلق فنانون تشكيليون من غزة الخميس مبادرة لرسم جدارية داخل مخيم العودة شرق مدينة غزة للحث على أكبر مشاركة شعبية في المسيرات غدا الجمعة.