الأمم المتحدة تكتفي بدعوة إسرائيل إلى ضبط النفس

موقف أممي ضعيف

القدس - حث مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل الخميس على التحلي "بأقصى درجات ضبط النفس".

ودعا الفلسطينيين إلى "تجنب الاحتكاك" خلال الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وعبر ملادينوف عن قلقه قبيل زيادة متوقعة في عدد المحتجين الفلسطينيين غدا الجمعة.

وقال ملادينوف، وهو منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "أتابع بقلق الاستعدادت المستمرة والكلمات الداعية ’لمسيرة العودة الكبرى‘ المقررة الجمعة في غزة".

وأضاف "على القوات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعلى الفلسطينيين تجنب الاحتكاك عند السياج الحدودي بغزة، ويجب السماح بتنظيم مظاهرات واحتجاجات بأسلوب سلمي. وينبغي عدم تعريض المدنيين خاصة الأطفال للخطر عمدا أو استهدافهم بأي شكل".

وتأتي دعوة ملادينوف تزامنا مع تحذيرات اسرائيل الخميس من أنها ستبقي على الأوامر المعطاة إلى جنودها بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول استفزازات، وذلك في وقت تجري الاستعدادات لتظاهرة حاشدة جديدة غدا الجمعة.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس "إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الفائت"، مضيفا للاذاعة الإسرائيلية العامة "لا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك".

وقتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا الخميس على الحدود مع غزة فيما توفي آخر متأثرا بجراح أصيب بها قبل أيام.

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في مواجهات اندلعت قبل أسبوع على الحدود بين القطاع وإسرائيل إلى 19 قتيلا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته استهدفت مسلحا قرب السياج الأمني الممتد بطول الحدود مع قطاع غزة.

وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأسبوع الماضي احتجاجا يستمر ستة أسابيع وأقاموا خياما عند السياج الأمني.

ويستعد الفلسطينيون للجمعة الثانية من "مسيرات العودة الكبرى" قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة على المشهد في قطاع غزة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد الجمعة الفارط جلسة طارئة مغلقة لبحث الوضع المتدهور على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل إثر مقتل 16 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرات بمناسبة "يوم الارض"، لكن الجلسة انتهت من دون ان يتمكن أعضاء المجلس من الاتفاق على بيان مشترك.

وخلال الجلسة حذر مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية تايي- بروك زيريهون من أن "هناك خشية من إمكان تدهور الوضع في الأيام المقبلة".

والتأم مجلس الأمن بدعوة من الكويت لمناقشة آخر التطورات في غزة حيث اندلعت مواجهات مع خروج عشرات الآلاف من سكان القطاع في مسيرة قرب الحدود الاسرائيلية في احتجاجات واسعة اسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين في أسوأ يوم من أعمال العنف منذ حرب غزة العام 2014.

وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن سقوط الضحايا الفلسطينيين، مطالبا المجتمع الدولي "بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل".