اليمن يحذر من خطر حوثي إيراني على الملاحة الدولية

هجمات متكررة تثير قلقا دون تحرك دولي فاعل

مأرب (اليمن) - أدانت وزارة الخارجية اليمنية الخميس استهداف الحوثيين ناقلة نفط سعودية في المياه الدولية غرب ميناء الحديدة الثلاثاء. وحذرت من أن الجماعة الشيعية ومن خلفها إيران باتا يشكلان \"تهديدا حقيقيا للملاحة الدولية\".

وقالت في بيان، إن \"المليشيا ومن خلفها إيران وبما لا يدع مجالا للشك، باتت خطرا على الأمن والسلم الدوليين وتهديدا حقيقيا للملاحة الدولية في جغرافيا تشرف على أحد أهم ممرات التجارة العالمية\"، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وأشارت إلى أن \"الهجوم ليس أول تهديد مباشر تنفذه المليشيا الانقلابية للملاحة الدولية قبالة سواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب\".

وأوضحت أن الهجوم \"سبقه هجمات استهدفت سفنا أخرى وممارسات من قبيل زرع الألغام البحرية في المياه الإقليمية اليمنية وما يشكله ذلك من خطورة في حال انتقالها إلى المياه الدولية\".

واعتبرت الخارجية اليمنية أن \"هذه الممارسات تستدعي من المجتمع الدولي، إدراك مدى خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على موانئ وسواحل يمنية وما يترتب على ذلك من تداعيات تطال الملاحة والتجارة الدولية\".

وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف مسؤول وإدانة هذه الممارسات حماية لحرية الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.

ودعت إلى دعم جهود القوات الحكومية لاستعادة سيطرة الدولة على كافة الموانئ والسواحل اليمنية.

وأبدت الأمم المتحدة في وقت سابق قلقها إزاء العمليات العسكرية باتجاه ميناء الحديدة غربي اليمن، باعتباره منفذا لدخول أكثر من 70 بالمئة من احتياجات الشعب اليمني الذي بات على شفا المجاعة.

كما أبدت واشنطن انزعاجا شديدا من استهداف الحوثيين ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تركي المالكي الثلاثاء، إن هجوما حوثيا إيرانيا، استهدف ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المالكي أن ناقلة النفط تعرضت \"لأضرار طفيفة وواصلت خطها الملاحي\"، مؤكدا أن بارجة حربية تابعة للتحالف تدخلت بشكل سريع وافشلت الهجوم الحوثي.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم لدعم الشرعية في اليمن في مواجهة مسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.