روسيا تعتزم تقديم مشروع قرار بمجلس الأمن للتحقيق بهجوم دوما

عليهم 'بالضرورة التوجه إلى المكان'

موسكو - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن موسكو ستقدم مشروع قرار يطالب بتحقيق تجريه المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بعد الهجوم الكيميائي المفترض في مدينة دوما في سوريا.

وقال لافروف "سنتقدم اليوم بمشروع قرار يطالب بتحقيق"، مؤكدا "نحن مهتمون بان يشارك الخبراء المستقلون في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" في هذا التحقيق.

وأضاف لافروف "ليتمكن محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من القيام بواجباتهم"، عليهم "بالضرورة التوجه إلى المكان"، مؤكدا قدرة القوات الروسية في سوريا والنظام السوري على تأمين سلامة مفتشي المنظمة.

وتابع "لا يمكن أن نثق بعد الآن بنتائج تحقيقات تجري عن بعد"، مشيرا إلى الهجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون السورية التي تتهم واشنطن النظام السوري بشنه.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد الاثنين بالرد على الهجوم، وقال: "ندرس هذا الوضع عن كثب وسنتخذ بعض القرارات الرئيسية في غضون الـ24 أو 48 ساعة القادمة".

كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة الليلة الماضية بشأن الهجوم، اتهمت خلالها المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي روسيا بتلطيخ يدها بدماء الشعب السوري. بينما قال المندوب الروسي فاسيلى نيبينزيا إن باريس ولندن تتبعان واشنطن بشكل أعمى وأن الغرب يدفع العالم إلى حافة الهاوية.

هذا واتهم الكرملين الثلاثاء الولايات المتحدة وحلفاءها بأنها "ترفض مواجهة الحقيقة" في ما يخصّ الهجوم الكيميائي المفترض والمنسوب إلى النظام السوري في مدينة دوما، آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "ترون الموقف غير البناء الذي تتبناه بعض الدول، بينها الولايات المتحدة. إنهم يرفضون مواجهة الحقيقة"، مضيفا أن "ليس بينهم من يقول بضرورة إجراء تحقيق غير منحاز".

وأضاف "سلوك الطرق المختصرة وإطلاق الأحكام من دون أي تحقيق هي تقاليد قديمة" يتبعها الغربيون، مشيراً إلى أن التهديد بردّ فعل قوي من قبل واشنطن "يقلص بالتأكيد هامش المناورة بالنسبة للجهود الدبلوماسية، هذا لا يعني أن الجانب الروسي لديه نية وقف عمله الفاعل على الساحة الدبلوماسية".

وأدى الهجوم على مدينة دوما إلى مقتل 48 شخصا، بحسب منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز).

ولم يؤكد أي مصدر مستقل الهجوم. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن 21 قتيلا و70 مصابا اختناقا، من دون أن يحدد السبب.