السعودية تتشاور مع حلفائها حول خيارات الرد على كيمياوي الأسد

الرياض تدعو لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيمياوي في سوريا

باريس - أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء أن بلاده تقوم باستشارات مع حلفائها حول كيفية الرد على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين في سوريا، دون أن يستبعد في تعليقاته الرد العسكري.

وقال الجبير للصحافيين في باريس خلال مرافقته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور باريس "موقفنا هو أن هؤلاء المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية يجب أن يحاسبوا ويمثلوا أمام العدالة".

وتابع "هناك مشاورات تجري مع عدد من البلدان بالنسبة إلى الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع القضية".

وعززت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الضغوط على الحكومة السورية عبر التوعد بالرد بعد اتهامها باستخدام غازات سامة ضد المدنيين في دوما السبت الماضي، حيث قضى بحسب تقارير أكثر من 40 شخصا.

وعندما سئل الوزير السعودي ما إذا كانت المملكة ستشارك في أي عمل عسكري عقابي ضد النظام السوري، قال الجبير "كل ما استطيع قوله هو أن هناك نقاشات حول الخيارات المتوافرة للتعامل مع الأمر".

وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الاثنين أن واشنطن تعمل مع بلدان "من الحلف الأطلسي إلى قطر وبلدان أخرى"، مشيرا إلى أنه يتم تشجيع الحلفاء للقيام برد مشترك.

وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين برد سريع وقوي على الهجوم، مشيرا على ما يبدو إلى رد عسكري محتمل.

ورفض الجبير التعليق عندما سُئل إن كانت السعودية ستشارك في أي رد عسكري.

وقال إنه لن يخوض في تكهنات حول ما قد يحدث أو لا يحدث وإن كل ما يمكنه قوله هو أن "هناك مناقشات جارية في ما يتعلق بالخيارات المتاحة للتعامل مع هذا الأمر".

وجاءت تصريحات الجبير في وقت فيه يزور فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فرنسا ومن المقرر أن يستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت لاحق الثلاثاء.

وقال محاميان إن جماعة حقوقية أقامت دعوى على ولي العهد السعودي خلال زيارته لفرنسا تتهمه بالتواطؤ في التعذيب والمعاملة غير الإنسانية في اليمن.

ورفض الجبير الدعوى قائلا إن الحوثيين ليسوا ضحايا لكنهم معتدون في الصراع الذي قُتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص وشُرد أكثر من ثلاثة ملايين.