هل عيّن حفتر خليفة له ؟

الجيش الليبي ينفي تعيين خليفة لحفتر

تونس – اثر نقل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الى باريس لتلقي العلاج تضاربت الأنباء والروايات حول صحته وحتى مصيره بالنظر لما يكتسيه الرجل من أهمية في المشهد السياسي الليبي.

ويأتي اختلاف الروايات حول صحة حفتر بعدما تكتّم معاونوه منذ الأربعاء عن الرد مباشرة على تقارير تحدثت عن نقل الرجل إلى فرنسا على جناح السرعة.

وفي أول رد لها اتهمت قيادة الجيش الوطني الليبي أطرافا قالت إنها منسوبة لفرع الإخوان المسلمين بليبيا بترويج أخبار زائفة حول صحة المشير حفتر.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي \" الإخوان ينشرون شائعات وأكاذيب بهدف إضعاف الجيش الوطني الليبي \".

وفي علاقة بتضارب الأنباء حول صحة حفتر أشارت صحيفة \"لكسبريس\" الفرنسية الى أن حياة حفتر لم تكن أبدا موضع خطر مع إقرارها بوصوله إلى العاصمة باريس لتلقي العلاج.

وأشار تقرير نفس الصحيفة الى \"أن التضارب والغموض المحيط بعلاج المشير حفتر يعتبر أمرًا عاديًا بسبب حساسية موقعه وبسبب الوضع غير المستقر في ليبيا ودوره الشخصي\".

وزعمت تقارير إخبارية أن حفتر كلّف رئيس الأركان العامة الليبية أو ما يعرف بالحاكم العسكري عبد الرزاق الناظوري خليفة له في منصبه.

ونفى الناظوري، أنباء صدور أي قرار بتكليفه بمهام القائد العام للقوات المسلحة خلفا لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في مدينة طبرق.

وجاء دحض ما ورد بالتقارير الإخبارية في بيان نشره مالك الشريف، مدير المكتب الإعلامي للحاكم العسكري في مدينة المرج (شرق)، بعد تداول أنباء عن تولي \"الناظوري\" مهام حفتر، عقب نقل الأخير للعلاج في فرنسا.

وذكر البيان أن \"رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة ينفي الأنباء المتداولة حول صدور قرار بتكليفه بمهام القائد العام للقوات المسلحة\".

وطالب الشريف وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بـ \"عدم الانجرار وراء الإشاعات والأخبار الكاذبة التي يقوم بترويجها الخونة وأعداء الوطن\"، على حد وصفه.

من جهة أخرى، رجّح موقع \"راديو فرنسا الدولي\" (حكومي) استمرار رقود حفتر في المستشفى التعليمي العسكري بيرسي، بمدينة كلامار بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس.

ويعد المستشفى مركزا لعلاج الكثير من المشاهير والسياسيين من مختلف دول العالم.

وأكد نفس المصدر أن حالة من السرية تحيط بالحالة الصحية لحفتر، إضافة إلى مكان تلقيه العلاج وظروف علاجه.

في المقابل ، أشارت تقارير اخبارية فرنسية اخرى إلى تلقي حفتر العلاج في المستشفى الأميركي ببلدية نيو سور سين، على حدود باريس.

وفي السياق ذاته، أكد موقع \"راديو فرنسا الدولي\" أنه \"لم يعد بإمكان المسؤولين الليبيين إنكار المعلومات حول صحة حفتر\".

والخميس، قال مسؤولون ليبيون لوكالة \"أسوشييتد برس\" الأميركية، إن صحة حفتر مستقرة الآن، بعد نقله من الأردن إلى مستشفى في فرنسا لتلقي العلاج، جراء إصابته بمشكلة طبية.

ومنذ مطلع أبريل / نيسان الجاري، لم يظهر حفتر علنا، منذ أن أعلن قرب \"تحرير مدينة درنة (شرق)\" من سيطرة قوات \"مجلس شورى مجاهدي درنة\"، وذلك عبر مقطع مصور بث من مشارف المدينة.

في سياق متصل، أكد المسماري منذ الاربعاء في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن حالة حفتر الصحية بخير وأنه يتابع عمل القيادة العامة وغرف العمليات والمناطق العسكرية، وخاصة المستجدات في غرفة عمليات عمر المختار الخاصة بمدينة درنة.

يشار الى أن خليفة حفتر (75 عاما) هو الشخصية المهيمنة في شرق ليبيا منذ عدة سنوات ولعب دورا كبيرا في الساحة السياسية الليبية خصوصا بعد أن تمكّن من فرض نفسه دوليا واقليميا باجرائه العديد من اللقاءات مع رؤساء دول ورؤساء الحكومات وزعماء دول عربية.