بقاء الأسد يُقلل من أهمية الضربة الثلاثية لدى المعارضة

المعارضة تتشبث برحيل الأسد

دمشق - قللت المعارضة السورية في أول تعليق لها على الضربة الثلاثية الغربية التي استهدفت فجر السبت مراكز أبحاث ومنشآت عسكرية في سوريا من أهمية العملية .

وقد اعتبر فصيل جيش الاسلام المعارض الذي كانت مدينة دوما تعد معقله الأبرز قرب دمشق، الضربة الغربية \"مهزلة\".

وقال القيادي البارز في جيش الاسلام محمد علوش في تغريدة على موقع تويتر إن \"معاقبة أداة الجريمة وبقاء المجرم مهزلة\"، في إشارة الى الرئيس بشار الأسد الذي اتهمت قواته بتنفيذ هجوم كيميائي قبل أسبوع في مدينة دوما.

وقتل أكثر من أربعين مدنياً جراء هذا الهجوم، وفق مسعفين وأطباء.

واستهدفت واشنطن وباريس ولندن مراكز ابحاث علمية ومنشآت عسكرية في العاصمة وغرب مدينة حمص (وسط).

وغداة الهجوم المفترض في دوما، أعلنت دمشق وموسكو التوصل الى اتفاق لإجلاء مقاتلي هذا الفصيل من معقله الأخير قرب العاصمة. وقال قيادي فيه ان الموافقة جاءت على خلفية \"الهجوم الكيميائي\".

واعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري في تغريدة على تويتر \"ربما لن يستخدم النظام السلاح الكيميائي (السارين) مرة أخرى، لكنه لن يتردد في استخدام الأسلحة التي سمح له المجتمع الدولي باستخدامها كالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ المجنحة والكلورين بكميات قليلة\".

وفي السياق ذاته، كتب عضو الوفد المفاوض هادي البحرة على تويتر \"نوعية ضربات اليوم أرسلت رسالة واحدة للأسد لا يمكنك الاستمرار في قتل الأطفال السوريين بالأسلحة الكيميائية، استخدم فقط الأسلحة التقليدية.

ولطالما تمسكت المعارضة السورية منذ اندلاع النزاع في العام 2011 بمطلب رحيل الأسد عن السلطة وطالبت الدول الغربية بتدخل أكثر فاعلية.

ومنذ بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا في ايلول/سبتمبر 2015، تمكن الاسد من استعادة زمام المبادرة على جبهات عدة وحققت قواته تقدماً ميدانياً على حساب الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الاسلامية في آن معاً. وبات يسيطر اليوم على أكثر من 55 في المئة من مساحة الاراضي السورية.

في المقابل، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات الأمن الداخلي السوري دخلت السبت الى مدينة دوما في الغوطة الشرقية لاجلاء اخر المقاتلين المعارضين للنظام السوري منها .

وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل \"ساعات تفصلنا عن إنهاء الوجود الإرهابي في مدينة دوما\"، آخر جيب كان تحت سيطرة فصيل جيش الاسلام المعارض.

وتأتي الضربة الجوية الغربية في سوريا عقب إجلاء غالبية مقاتلي جيش الاسلام من مدينة دوما على أربع دفعات.

وكانت دوما الجيب الأخير لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، وتتواصل عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين منها منذ أيام، بموجب اتفاق أعلنت عنه دمشق الأحد بعد يومين من القصف العنيف وغداة تقارير عن هجوم بـ\"الغازات السامة\".