الملك سلمان يدين تدخلات ايران وقرار ترامب بشأن القدس

القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية

الظهران (السعودية) - ندد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال القمة العربية في مدينة الظهران الأحد التدخلات الايرانية في الشؤون العربية وبقرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس.

وافتتحت الدورة الـ29 من القمة أعمالها في اجتماع ينعقد بعد يومين على الضربات الغربية على سوريا ويفترض ان يبحث ملفات إيران واليمن ومستقبل القدس.

وقال الملك سلمان أمام قادة ورؤساء وممثلي الدول العربية "نجدد الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية".

ودان كذلك محاولات ايران "العدائية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي".

كما أكد العاهل السعودي في كلمته "التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس" موضحا "نؤكد على ان القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية".

وتنعقد القمة في نسختها الـ29 قبل نحو شهر من نقل السفارة الاميركية الى القدس في أيار/مايو المقبل، وفي خضم تصعيد في الحرب في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران.

واثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب الفلسطينيين حين اعلن في السادس من كانون الاول/ديسمبر الفائت اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل ونيته نقل السفارة الاميركية اليها، ما شكل قطيعة مع نهج دبلوماسي تبنته الولايات المتحدة طوال عقود.

وردا على ذلك، جمد الفلسطينيون كل اتصالاتهم مع المسؤولين الاميركيين.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحّدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وقبيل افتتاح الاجتماع، نشر حساب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تغريدة جاء فيها "تسعد المملكة العربية السعودية باجتماع الأشقاء في قمة الظهران التي تتضافر فيها الجهود والنوايا الصادقة لوحدة الرؤى والتعامل مع كل التحديات بالقوة والإرادة والتنسيق المشترك".

ويشارك في القمة 17 زعيما ورئيس حكومة، وثلاثة مسؤولين آخرين يمثلون الجزائر والمغرب وسلطنة عمان، بينما تتمثل قطر التي قطعت السعودية علاقاتها معها في حزيران/يونيو الماضي بمندوبها الدائم في جامعة الدول العربية.

ولن تكون سوريا ممثلة في القمة، لكن النزاع في هذا البلد سيكون حاضرا بقوة في أعمال القمة خصوصا وانها تنعقد في أعقاب ضربات وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى أهداف تابعة لنظام دمشق ردا على هجوم كيميائي في دوما قرب دمشق.

وتلتئم القمة في مدينة الظهران، مقر شركة أرامكو النفطية، على بعد نحو 250 كلم من ايران، الخصم الأكبر للسعودية، ومن المتوقع أن تسعى الرياض خلال الاجتماع الى التعبئة ضد هذه القوة الاقليمية، محمّلة اياها مسؤولية تصاعد الأزمات في الشرق الأوسط.