واشنطن ترصد عودة للجهاديين في مناطق سيطرة النظام السوري

التنظيم المتطرف يعاود الظهور في مناطق سيطرة النظام السوري

واشنطن - أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء أن القوات الأميركية رصدت "عودة" تنظيم الدولة الاسلامية إلى بعض مناطق سوريا الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.

وقال الكولونيل راين ديلون الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الجهاديين في العراق وسوريا إن نظام الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا لم يتمكنا من الاحتفاظ بالمناطق التي استعاداها من التنظيم المتطرف.

وأضاف "عندما ننظر إلى تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي لا نعمل فيها وحيث لا نقدم الدعم لشركائنا على الأرض، فإن هناك عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية كانت قادرة على العودة والسيطرة على مناطق بما في ذلك بعض الأحياء في جنوب دمشق".

وتابع "لقد رأينا تنظيم الدولة الاسلامية يبدأ بالعودة إلى مناطق غرب نهر الفرات".

ووفق البنتاغون فإن القوات الأميركية تراقب عن كثب التنظيم المتطرف في العراق وسوريا حيث خسر الجهاديون 98 بالمئة من الأراضي التي سيطروا عليها في الماضي.

ومع ذلك فإنه لم يتم احراز أي تقدم ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الأسابيع الأخيرة في المناطق التي تقاتل فيها القوات الأميركية من خلال قوات سوريا الديمقراطية وذلك بسبب العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.

وأطلقت أنقرة في يناير/كانون الثاني عملية دامية حول عفرين لدفع المقاتلين الأكراد خارج المدينة.

وترك العديد من المقاتلين الأكراد الذين كانوا يشاركون في العمليات ضد التنظيم الجهادي القتال لمساندة رفاقهم في عفرين.

وقال ديلون إنه لم يتم تحقيق أي مكاسب تذكر منذ مغادرة المسلحين الأكراد لقوات سوريا الديمقراطية.

والمقاتلون الأكراد يشكلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية التي تمكنت بدعم أميركي من دحر تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق سيطرته في سوريا ومن ضمنها معقله الرئيسي في مدينة الرقة.

ويأتي التحذير الأميركي في الوقت الذي تستعد فيه القوات السورية لشن هجوم واسع على مخيم اليرموك حيث يتواجد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن التنظيم المتطرف يسعى لإعادة ترتيب صفوفه بعد هزائم متتالية أنهت حلم الخلافة المزعومة، لكن محللين استبعدوا عودته بالقوة التي كان عليها في العراق قبل الحملة العسكرية التي شنتها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي وفي سوريا عقب حملات قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري وحلفائه روسيا وإيران.

ويرجح أن التنظيم المتطرف يخطط للتحرك في شكل مجموعات تنفذ هجمات على شاكلة حرب العصابات.