مشروع قرار معدل حول سوريا لاختراق جدار الصد الروسي

دي ميستورا يجري مباحثات في موسكو لاحياء عملية السلام السورية

نيويورك - أفاد دبلوماسيون الجمعة بأن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا عرضت على شركائها في مجلس الأمن الدولي صيغة معدلة لمشروع قرارها حول سوريا تتناول الجانب الكيميائي والسياسي والإنساني في النزاع.

ولا تزال الدول الغربية الثلاث التي وجهت ضربات عسكرية في سوريا قبل أسبوع ردا على هجوم كيميائي مفترض، تنتظر مشاركة روسيا في المفاوضات.

ويندد المشروع السابق باستخدام الأسلحة الكيميائية في دوما قرب دمشق في السابع من ابريل/نيسان، في حين تندد الصيغة الجديدة منه بـ"الاشارة" إلى استخدام هذا السلاح في اليوم المذكور. ونفت موسكو دمشق استخدام السلاح الكيميائي.

وتتطرق الصيغة المعدلة إلى الجانب الإنساني وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة "استكشاف سبل" استئناف المفاوضات السياسية.

وتشجع الدول الثلاث في مشروع قرراها "الأمين العام للأمم المتحدة عبر موفده الخاص إلى سوريا على تشكيل لجنة دستورية" جامعة وهي إشارة لم ترد في الصيغة الأولى.

وقد ترحب موسكو بإضافة هذه النقطة بعدما سعت قمة سوتشي التي عقدت نهاية يناير/كانون الثاني بتشكيل لجنة مماثلة، لكن دمشق عادت ورفضت هذه الفكرة.

ويعقد أعضاء مجلس الأمن نهاية الأسبوع "خلوة" في السويد مخصصة للنزاع السوري. وأوضح دبلوماسيون أنه سيتم التطرق خلالها إلى المشروع المعدل من دون التفاوض في شأنه.

وفي الامم المتحدة، لم تحدد أي جلسة مشاورات جديدة. وقال مصدر دبلوماسي "سننتظر الأسبوع المقبل".

ولا يبدي العديد من أعضاء المجلس تفاؤلا بإمكان تحقيق اختراق في ضوء النص الجديد الذي تقدمت به واشنطن وباريس ولندن.

وعلق دبلوماسي أوروبي لم يشأ كشف هويته قائلا "لا نرى سببا لقبول روسيا بمشروع يتضمن ثلاثة جوانب سبق أن رفضت في شكل منفصل".

والأربعاء، قال دبلوماسي سويدي خلال اعلانه "خلوة" المجلس "نحتاج إلى أفكار جديدة حول الجانب السياسي لإحراز تقدم".