قصف مركز لتحصينات الدولة الاسلامية في مخيم اليرموك

الهجوم العسكري متواصل في جنوب دمشق

بيروت - تعرض مخيم اليرموك في جنوب دمشق لقصف كثيف الجمعة لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت أبدت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين خشيتها على مصير آلاف المدنيين في المخيم ومحيطه.

وأفاد المرصد بأن "قوات النظام كثفت الجمعة قصفها على عدة أحياء تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب دمشق بينها حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين"، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين تزامنت مع ضربات جوية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو سحبا من الدخان الكثيف تتصاعد من المخيم اثر ضربات جوية بينما يصوب جنود نيران قذائفهم ومدفعية دباباتهم على مواقع في المخيم.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الجمعة أن "سلاحي الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري واصلا ضرب تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابية" في جنوب دمشق.

وتأتي هذه الضربات وفق سانا في "اطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب".

ويرد التنظيم بإطلاق قذائف على الأحياء المجاورة، ما تسبب الجمعة بمقتل مدني وفق المرصد في وقت أفادت فيه الوكالة السورية عن اصابة خمسة مدنيين بجروح الجمعة، غداة مقتل أربعة مدنيين واصابة 52 آخرين الخميس.

وأبدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في دمشق في بيان الجمعة "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" مع استمرار "القصف واطلاق قذائف الهاون والاشتباكات العنيفة داخل المخيم وفي محيطه".

وقدرت المنظمة وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني مدني داخل المخيم ونحو ستة آلاف آخرين في المناطق المجاورة، مشيرة إلى "تقارير عن نزوح عدد كبير منهم إلى منطقة يلدا المجاورة".

وحشدت قوات النظام خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزاتها العسكرية في جنوب دمشق، قبل أن تبدأ قصفا مركزا الخميس.

وتحاول قوات النظام وفق المرصد "الضغط بشكل أكبر على التنظيم غداة فشل مفاوضات تقضي بانسحاب مقاتليه من نقاط وجودهم في جنوب دمشق".

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.

وتتواجد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) ومقاتلون محليون في مناطق محدودة من تلك الأحياء.

وتأتي تلك العملية العسكرية في اطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت السبت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.