اعادة فتح قنصلية تونس بطرابلس تنفيذا لاتفاق السراج وقائد السبسي

توطيد العلاقات بين تونس وليبيا

طرابلس - قالت وزارة الخارجية الليبية السبت إن تونس أعادت فتح قنصليتها في طرابلس لتكون بذلك أحدث بعثة دبلوماسية تعود إلى العاصمة.

وأغلقت معظم السفارات في طرابلس أبوابها عام 2014 بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المتناحرة لكن بعضها عاد للعمل عند تولي حكومة مدعومة من الأمم المتحدة السلطة في عام 2016.

وقالت الخارجية الليبية إن القنصلية التونسية استأنفت العمل بعد محادثات بين البلدين. وأحجمت وزارة الخارجية التونسية عن التعليق لكن مصدرا دبلوماسيا أكد صحة هذا النبأ.

وأوقفت تونس عمل بعثتها عام 2015 بعد خطف عشرة من العاملين بها.

وخطفت مجموعة مسلحة في ليبيا في يونيو / حزيران 2015 عشر موظفين تونسيين عاملين بقنصلية بلدهم في العاصمة طرابلس.

ووقعت عملية الاختطاف إثر هجوم شنّه عدد من المسلحين مجهولي الهوية على القنصلية التونسية اقتادت التونسيين المختطفين إلى جهة مجهولة.

وتم اطلاق سراح المختطفين بعد أسبوع واحد من العملية التي نفذتها مجموعة مسلحة تبين في ما بعد أنها منتمية لجماعة فجر ليبيا وفق ما أكده وزير الخارجية التونسي انذاك الطيب البكوش.

وتمت عملية الخطف للمطالبة بالافراج عن احد قيادييها وليد القليب، الذي اوقفته السلطات التونسية في يونيو /حزيران 2015 قبل الافراج عنه وترحيله الى طرابلس الليبية بعد صدور حكم قضائي تونسي في ذلك.

واتفق رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السرّاج والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي،ف أواخر عام 2017 على إعادة فتح القنصلية التونسية في طرابلس وتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات متعددة من بينها إعادة تشغيل الخط البحري السياحي والتجاري بين تونس وطرابلس.

وعلى مدى الأسابيع الماضية أرسلت سفارات غربية دبلوماسييها للإقامة في طرابلس لفترات أطول مع تحسن الوضع الأمني لكن قليلا منهم يقيم بصفة دائمة.

ومن بين السفارات القليلة التي تعمل في طرابلس سفارتا إيطاليا وتركيا فضلا عن بعثة الأمم المتحدة.

وتدير طرابلس من الناحية الرسمية حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة لكن المدينة في الواقع تحت سيطرة مجموعة من الفصائل المسلحة.

وانتهت اشتباكات الشوارع بين الفصائل المتنافسة إلا أن سقوط عدة صواريخ على مطار طرابلس الأسبوع الماضي أعاد إلى الأذهان مخاطر الوضع الأمني المضطرب.

وتسعى الأمم المتحدة للوساطة لتشكيل حكومة وطنية وإنهاء الشقاق بين الحكومة في طرابلس وحكومة منافسة لها في شرق البلاد في إطار صراع في البلد المنتج للنفط منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.