الحكومة اليمنية ترد بقوة عقب إغتيال موظف بالصليب الأحمر

مواجهات عنيفة في تعز

تعز - جرت مواجهات عنيفة بين جهاديين والقوات المعترف بها دوليا في اليمن التي اطلقت حملة في تعز بجنوب غرب البلاد الاثنين بعد مقتل موظف في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب ما أفاد ضابط في الشرطة.

وتدور المواجهات في حي الجحملية الخاضع لسيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها ضمن \"حملة تنفذها وتستهدف الجماعات المتطرفة\" في هذه المدينة.

وتسيطر القوات الحكومية على الجزء الأكبر من تعز في حين يسيطر المتمردون الحوثيون على مناطق عدة في محيطها.

وتابع الضابط ان \"محافظ تعز المعين من قبل الرئيس المدعوم من التحالف العربي شكل حملة من كافة الوحدات الامنية والعسكرية (...) ضد مواقع تمركز الجماعات المتطرفة\".

وأضاف ان \"العملية بدأت الاثنين واندلعت على اثرها اشتباكات عنيفة\"، دون ان يتمكن من اعطاء حصيلة محددة بالضحايا.

وأعلنت مصادر طبية عن مقتل خمسة جنود من القوات اليمنية المعترف بها دوليا واصابة 19 اخرين ولم توضح ما اذا وقعت خسائر في صفوف الجهاديين.

كانت اللجنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت السبت مقتل أحد موظفيها بالرصاص في اليمن.

وذكر مسؤولون يمنيون أن القتيل يدعى حنا لحود وهو لبناني وقتله مسلحون مجهولون عندما فتحوا النار على سيارته في مدينة تعز.

وقالت الحكومة اليمنية في وقت سابق السبت إنها ستتابع باهتمام قضية مقتل الموظف لبناني إثر تعرضه لإطلاق نار في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وجاء ذلك في تغريدة نشرها نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، عبر صفحته الرسمية على تويتر.

وقال المخلافي، إن \"جريمة اغتيال موظف الصليب الأحمر حنا لحود، ستجد المتابعة والاهتمام لكشف الجناة ونيلهم العقاب الرادع، كما أبلغني محافظ تعز أمين محمود\".

وشدد على أنه يجب ألا تؤثر هذه الحادثة على العمل الإنساني للصليب الأحمر في تعز خصوصا، وفي اليمن عموما، كما يسعى لذلك مرتكبو الجريمة ومن يقف وراءهم، بحسب قوله.

وتابع المخلافي \"الصليب الأحمر قام بدور إنساني نبيل في كل أنحاء اليمن، وكان متميزا في تعز، رغم الصعوبات والمخاطر\".

فيما أشاد بدور رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر، الذي كان \"أول مسؤول دولي يخترق حصار تعز\".

واختتم قائلا: \"خالص المواساة للرجال والنساء العاملين في الصليب الأحمر باغتيال لحود\".

وتشير الأمم المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن أسوأ أزمة انسانية في العالم مع وجود أكثر من 22 مليون شخص يعتمدون على المساعدات و8,4 ملايين على حافة المجاعة.