هل ينجح غريفيث في إحياء محادثات السلام المتعثرة في اليمن؟

تصعيد حوثي يفشل كل محاولات السلام

صنعاء ـ بدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث الإثنين، زيارة للعاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة جديدة تهدف إلى إحياء مشاورات السلام بين أطراف النزاع اليمني، وفق مصادر حكومية يمنية.

وقالت المصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها لكونها غير مخولة الحديث للإعلام، إن جريفيث وصل الرياض في زيارة تستمر 3 أيام، للقاء قيادة السلطة اليمنية الشرعية، ووفد الحكومة التفاوضي.

وهذه هي ثاني جولة إقليمية للمبعوث الأممي، منذ تعيينه مطلع مارس/ آذار الماضي، خلفًا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والأولى منذ إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي.

وأضافت المصادر أن جريفيث سيلتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في ثالث لقاء معه منذ قرابة شهر، لبحث تفاصيل خارطة سلام أممية لحل الأزمة، كما سيلتقي قيادات سعودية.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تقود السعودية تحالفًا عسكريًا عربيًا ينفذ عمليات عسكرية في جارتها اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة \"أنصار الله\" (الحوثيين)، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.

ومن المقرر أن تكون العاصمة صنعاء هي ثاني محطات جولة غريفيث، حيث سيلتقي فيها ممثلين عن جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام.

وكان المبعوث الأممي أعلن في أول إحاطة له أمام مجلس الدولي، الثلاثاء الماضي، أنه سيقدم خارطة سلام خلال شهرين، وهو ما يفسر سرعة عودته إلى إجراء مشاورات مع أطراف النزاع.

ويسعى غريفيث إلى كبح جماع التصعيد العسكري على أكثر من جبهة يمنية، ووقف إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية بشكل شبه يومي على الأراضي السعودية.

ورعت الأمم المتحدة في السابق 3 جولات من مشاورات السلام، لكنها لم تحقق اختراقًا في جدار الأزمة، التي خلفت أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وجعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.