موسكو تشككّ في نوايا أميركا بشأن مغادرة سوريا

القوات الاميركية باقية في سوريا

موسكو- ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليست لديها نية لمغادرة سوريا رغم قول واشنطن إن لديها خططا في هذا الإطار.

وعبر لافروف للصحفيين في بكين عن أمله أن يصبح الأمر أكثر وضوحا إزاء كيفية التعاون لتسوية القضية السورية بعد اتصالاته مع نظيره الفرنسي.

وفي تعليقه على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية الذي أظهر وحدة الوزراء في التنديد بروسيا، قال لافروف إن \"منطق الخوف من روسيا\" يسيطر عليهم .

وقال لافروف: \"يقلقنا جدا الموقف الغربي المعلن بصوت عال، حول أنهم لن يقدموا أي مساعدة لتلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية\".

من جهة أخرى، كشف لافروف أن الولايات المتحدة الأميركية تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولن تغادر من هناك في الوقت القريب، أي أنها باقية في سوريا عكس تصريحاتها الأخيرة حول هذا الموضوع.

وأضاف \"هناك دول تدعم الموقف الأميركي بالبقاء ومنها فرنسا\".

وقال لافروف \"رغم تصريحات الرئيس ترامب، على المستوى العملي، الولايات المتحدة تستقر على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولا تعتزم الرحيل من هناك\".

وأعرب لافروف عن أمله بأن تضفي المحادثات الأخيرة مع فرنسا شيئا من الوضوح في التعامل مع المسألة السورية.

وقال في هذا الصدد: \"آمل جدا بعد الاتصالات مع الفرنسيين أن نضفي شيئا من الوضوح على كيفية تعاوننا مستقبلا حول التسوية السورية، مع الالتزام بالقواعد والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة\".

يذكر ان البيان الختامى للاجتماع الوزارى المنعقد فى تورونتو أكد أن مجموعة الدول السبع الكبار ستساعد فى إعادة بناء سوريا فقط عندما يبدأ \"انتقال سياسى ذى مصداقية\" فى البلاد.

وأكد مجددا أن مجموعة الدول السبع سنكون مستعدة للمساعدة فى إعادة بناء سوريا فقط إذا تم تنفيذ انتقال سياسى موثوق به\" .

وقال الوزراء إنهم \"قلقون للغاية بشأن استمرار تصاعد العنف فى سوريا، واستخدام أساليب الاستسلام أو الموت من الجوع وعدم توفر وصول المساعدات الإنسانية\".

ودعا البيان إلى وجوب التنفيذ الفورى والكامل لوقف إطلاق النار وفقا لقرار مجلس الأمن الدولى 2401 \" .

وأيد وزراء خارجية الدول السبع الكبار ضربة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا على سوريا، متهمين السلطات السورية باستخدام أسلحة كيميائية.

واعربوا عن أسفهم بشأن رفع روسيا الفيتو على تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة وكذلك اعتراضها على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولى الذى يهدف إلى إنشاء آلية مستقلة للتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا.

وأكدوا على أهمية بناء آلية - خليفة لآلية التحقيق المشتركة والتى يكلفها مجلس الأمن الدولى لتحديد من استخدم الأسلحة الكيميائية فى سوريا\" .

يشار الى أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، شنت يوم 14 أبريل هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائى مزعوم فى مدينة دوما بالغوطة الشرقية.