موسكو تحتضن قمة ثلاثية لمناقشة الأزمة السورية

تواصل التنسيق الثلاثي بشأن سوريا

موسكو - نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية قوله إن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيجتمعون يوم 28 أبريل نيسان لمناقشة الوضع في سوريا.

وستعقد القمة الثلاثية المرتقبة عقب دعوة فيديريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء،روسيا وإيران للضغط على نظام الرئيس السوري بشضار الأسد من أجل وقف إطلاق النار والتفاوض بشكل جدي.

وشددت موغريني، أمس افي مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السورية.

وقالت إن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره.

كما يتزامن الاجتماع المرتقب مع تماهي مواقف موسكو وطهران بشأن رفض التوافق الثنائي بين دونالد ترامب وايمانيوال ماكرون والداعي الى صياغة اتفاق نووي جديد مع ايران يحل محل المعاهدة المبرمة في عام 2015.

وشكك الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء في شرعية المطالب للتوصل إلى اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني.

وجاء تشكيك روحاني في اطار الرد على تصريحات في هذا الصدد أدلى بها الرئيسان الأميركي والفرنسي في واشنطن.

وقال روحاني في خطاب في تبريز (شمال ايران) \"معا برفقة رئيس دولة اوروبية يقولون: نريد ان نقرر حول اتفاق تتوصل اليه الاطراف السبعة للقيام بماذا؟ وبأي حق؟\" في اشارة ضمنية الى خطاب الرئيسين دونالد ترامب وايمانويل ماكرون.

وسخر الرئيس اايراني من ترامب بالقول انه لا يقثه شيئا في السياسة ولا في المعاهدات الدولية.

وبنفس الموقف تساءلت روسيا ما إذا كان بالإمكان التوصل لاتفاق نووي إيراني جديد.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين \"نعلم أن الاتفاق النووي كان نتيجة عمل شديد الدقة لعدد من الدول. هل من الممكن تكرار مثل هذا العمل - هذا هو السؤال\".

وقال بيسكوف إن الكرملين يدعم الإبقاء على الاتفاق النووي الحالي.

وأضاف \"لا نعلم ما يجري التحدث عنه وندعم الاتفاق النووي على ما هو عليه اليوم. نعتقد أنه ليست هناك بدائل\".

يشار الى ان قمة ثلاثية سابقة جمعت رؤساء روسيا وتركيا وايران وعقدت في 4 ابريل / نيسان الجاري بالعاصمة التركية أنقرة .

وتم الاتفاق خلال القمة المنقضية وفق بيان رئاسي مشترك على تهيئة الظروف لعودة السوريين النازحين بفعل الحرب في بلدهم ومواصلة التعاون \"لإحلال السلام والاستقرار في سوريا\".

وأكّد البيان أنّ الرؤساء الثلاثة مستعدون لتقديم المساعدة لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن، وعلى أنّ الدول الضامنة تعتزم استمرار التعاون حتى القضاء نهائياً على تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة في سوريا. كما تمت الدعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

واتفق الرؤساء على الاستمرار في محاربة الإرهاب وأهمية فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة.

وأكد البيان المشترك ان القمة القادمة ستعقد في طهران .