طالبان تعزز نفوذها بالسيطرة على منطقة جديدة بأفغانستان

هجوم الربيع في اوجه

قندوز (أفغانستان) - سيطر مسلحون من حركة طالبان، السبت، على منطقة في شمال أفغانستان فيما أسفر انفجار قنبلة في قاعدة للجيش في إقليم هلمند جنوب البلاد عن مقتل خمسة أشخاص.

وجاءت أحدث موجة من العنف فيما بدأ المتشددون هجوم الربيع.

وقال سيد أسد الله سادات وهو عضو في المجلس المحلي إن مسلحين سيطروا على مقر إقامة الحاكم ومقر الشرطة في أق تابا في منطقة قلعة ذال بإقليم قندوز وإن قوات الحكومة الأفغانية تقاتل لطردهم.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة سيطروا على مقر الشرطة وعشر نقاط تفتيش أمنية وسوقا في قلعة ذال شمالي مدينة قندوز.

وفي الطرف الآخر من البلاد في إقليم هلمند ذكر بيان من مكتب الحاكم الإقليمي إن مسلحين شنوا هجوما بسيارة ملغومة على قاعدة للجيش في منطقة ند علي مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجندي.

وأعلنت طالبان قبل أيام البداية الرسمية لهجوم الربيع السنوي في مواصلة للقتال العنيف الذي دار في أنحاء أفغانستان في الآونة الأخيرة مع ميل الطقس نحو الدفء.

وأعلنت الولايات المتحدة في العام الماضي انتهاج إستراتيجية أكثر شدة من خلال تكثيف الضربات الجوية وتقديم المزيد من المساعدة لقوات الحكومة الأفغانية التي تقاتل المتشددين مما أثار رد فعل من طالبان التي قالت إنها ستستهدف قوات أميركية في حملتها خلال الربيع. ويهدد القتال الاستعدادات التي تجري لانتخابات تشريعية ومحلية مقررة في أكتوبر تشرين الأول.

وفي إقليم ننكرهار شرق البلاد سقط صاروخ أطلقه مسلحون من طالبان على منزل في منطقة هودي في حي كوشته مساء الجمعة. وأسفر ذلك عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة.

وقال عطاء الله خوجياني المتحدث المحلي باسم إقليم ننكرهار إن من بين القتلى ثلاث نساء كما أصاب الهجوم امرأتين وطفلا.

وتتباين تقديرات مساحة المناطق التي تسيطر عليها طالبان لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقدر أن 56 بالمئة من مساحة البلاد تخضع لسيطرة الحكومة. وقدر مسح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) هذا العام أن المسلحين ينشطون في 70 بالمئة من أفغانستان.