أنقذوا حياة الشاعر اليمني عبدالودود سيف

صاحب الديوان الشهير 'زفاف الحجارة للبحر'

نقلت بعض المواقع الإليكترونية نداءً عاجلاً من وعد عبدالودود، ابنة الشاعر والناقد اليمني الكبير عبدالودود سيف تقول فيه إن الحالة الصحية لوالدها "منذ أربعة أيام غير مستقرة بسبب جلطة تعرض لها وكان سبق أن تعرض لجلطة سابقة قبل ثلاث سنوات"، وناشدت الجميع "القيام بواجبهم نحوه، وتوفير منحة عاجلة وسريعة لعلاجه في الخارج".

ورغم التوسلات والمناشدات إلا أنه لم تبدِ أي مؤسسة يمنية أي تحرك لإنقاذ صاحب الديوان الشهير "زفاف الحجارة للبحر" الصادر 1999.

الشاعر اليمني الكبير عبدالودود سيف وهو أحد الرموز الأدبية اليمنية والعربية، يتواجد حالياً في منزله بصنعاء وتزداد حالته الصحية تدهوراَ ولا توجد بارقة أمل أن تجد من يصغي لهذه المناشدات.

وصدرت عدة بيانات تضامن على صفحات التواصل الاجتماعي تحشد لإنقاذ حياة الشاعر الحداثي عبدالودود سيف مطالبة بضرورة أن تتحمل الدولة والجهات المعنية والكيانات النقابية، مسؤوليتها، في توفير منحة علاجية عاجلة للشاعر والناقد الذي يعد رمزاً من رموز اليمن والوطن العربي الكبار، وهو أحد المساهمين في تأسيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأحد أبرز صناع الثقافة في اليمن”، ونوهت إلى أن "الوضع الصحي لعبدالودود سيف لا يحتمل المزيد من الاهمال".

ونحن هنا نوجه نداءً عاجلاً إلى جميع المؤسسات والهيئات الثقافية العربية وإتحادات الأدباء والكتاب في عالمنا العربي بضرورة التحرك العاجل لفعل شيء عملي فكل ساعة تمر يزداد ألم ووجع هذا الشاعر الذي قدم الكثير من الدراسات والأبحاث الأدبية نشرتها عشرات المجلات الأدبية المتخصصة.

ونذكركم أنه لا أمل في الحكومة اليمنية ولا في أي جهة رسمية يمنية فالرجل لا ينتسب إلى قبيلة أو عشيرة قريبة من السلطات، عبدالودود سيف ينتسب إلى الثقافة والفكر والأدب وأمضى حياته في الشعر والنقد يدعو إلى الحب والسلام ويقدس الجمال ويخدم بتواضع لغتنا العربية.

من هنا نوجه النداء إلى مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية وإلى مؤسسة سلطان العويس الثقافية، ومؤسسة سعاد الصباح، وإلى المؤسسات والهيئات الثقافية العربية أن تكون لها ولو موقفاً سريعاً تجاه ما يحدث لأدباء وشعراء داخل اليمن الذين مسهم الضر والجوع والمرض خصوصاً الشرفاء منهم ومن ناضل وصارع تيارات التخلف والخرافة، ها هو أحد رموز التحرر والحداثة يقترب من الموت وهو يتوجع، فهل ستنتظرون موته لتكرموه وتصيغوا بيانات العزاء الموجعة؟ أتنتظرون موته ثم تعلنون التكفل بطبع كتاب عن نضالاته وإبدعاته وربما بعض كتبه؟

هنا في هذه اللحظة المصيرية يمكنكم التنافس بدعمه وانقاذ حياته ونعتقد بأن لديكم وسائلكم للوصول إليه ووجوده في صنعاء وتسفيره ليس أمراً تعجيزياً.

ألا يمكن أن تتحرك أحدى الجهات العربية لتخفف وجع هذا الرجل بسرعة بنقله خارج اليمن لتلقي العلاج كون جميع المستشفيات اليمنية أصبحت شبه مقابر وأنتم تعرفون الحالة والواقع.

نتمنى أن يصل هذا المطلب ويجد التفاعل والتجاوب فحياة الشاعر اليمني عبدالودود سيف، عزيزة علينا جميعاً ووجعه يؤلمنا ويؤلمكم جميعاً.