محاكم شرعية متشددة في عفرين بمباركة الأتراك

محاكم اسلامية في ادلب ودرعا ايضا

لندن – ذكرت شبكة اخبارية تطوعية ان محاكم إسلامية متشددة في تطبيق الشريعة أنشئت في عفرين شمال سوريا بعد سيطرة القوات التركية على الجيب الكردي في مارس/آذار لدعم فصائل سورية موالية لها.

وعمت الفوضى عفرين منذ دخول القوات التركية وشهدت المدينة ذات الغالبية الكردية عمليات سلب ونهب على يد فصائل الجيش الحر واعتداءات على الآثار.

وقالت شبكة المجتمع الايزيدي الالكتروني (إيزدينا) في بيان ان عفرين التي تضم اقليات بينها الايزيدية، شهدت انشاء "محاكم قضائية خاضعة للسلطة العسكرية ولفصائل الجيش الحر".

وأكدت "إيزدينا" ان لهذه المحاكم تواجدا في المدن السورية الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الحر.

ومن بين الأحكام القضائية النافذة اعدام المرتد عن الاسلام والرجم حتى الموت في قضايا الزنا وقطع يد السارق. وقالت الشبكة انها رصدت رجم امرأتين بتهمة الزنا في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ادلب ودرعا.

وتستند المحاكم الى قانون عفا عليه الزمن، يعتبر الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي والوحيد للتشريع.

و"القانون العربي الموحد" هو مشروع قانون تم إعداده في الجامعة العربية عام 1996دون المصادقة عليه، ولم يتم تداوله بين الدول العربية فيما بعد.

وينص "القانون" على عقوبة القصاص وعقوبة الإعدام للمرتد وقطع يد السارق ورجم الزاني والزانية وجلد شارب الخمر.

وسيطرت القوات التركية على مدينة عفرين في 18 مارس/اذار إثر عملية عسكرية بدأت في 20 يناير/كانون الثاني قالت أنقرة إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة.

وفي ذلك اليوم، شوهد مقاتلون من الجيش الحر ينهبون من المحال والمطاعم والمنازل مواد غذائية وأجهزة الكترونية وبطانيات وسلعا أخرى، كما استولى البعض على دراجات نارية وسيارات وجرارات زراعية.

وعمد بعض المقاتلين إلى إحراق أحد متاجر المشروبات الكحولية. كما أقدموا على تدمير تمثال "كاوا الحداد"، الذي يُعد رمزا للشعب الكردي.