السعودية تطالب بتعديل نقاط رئيسية في الاتفاق النووي الايراني

بومبيو: ايران مثل تاجر سلاح في اليمن

الرياض - دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي مايك بومبيو في الرياض الى تعديل الاتفاق النووي مع ايران، قبل نحو اسبوعين من إعلان الرئيس الاميركي قراره بشأن احتمال الانسحاب من الاتفاق.

وقال الجبير \"تؤيد المملكة العربية السعودية جهود تحسين الاتفاقية النووية الايرانية\"، موضحا \"نعتقد ان المدة التي يكون فيها حد لكمية تخصيب اليورانيوم يجب ان تلغى وتكون بشكل ابدي\".

وتابع \"كما نعتقد انه يجب ان يكون هناك تكثيف في موضوع التفتيش\" للمنشآت النووية الايرانية.

وتأتي دعوة السعودية الى الابقاء على الاتفاق النووي مع ادخال تعديلات عليه، والى تشديد العقوبات المفروضة على ايران، قبل نحو اسبوعين من إعلان الرئيس ترامب موقفه ازاء الاتفاق.

وكان ترامب قد هدد بالانسحاب من الاتفاق الموقع بين إيران والدول الست الكبرى، والذي فرض قيودا على البرنامج النووي لإيران مقابل رفع عقوبات، ما لم يتم \"تحسينه\".

وقال ترامب خصوصا إن الاتفاق \"الفظيع\" لا يتصدى لبرنامج إيران للصواريخ البالستية أو أنشطة إيران في الشرق الأوسط.

واستبعدت ايران إجراء أي تعديلات على الاتفاق.

ودعا الجبير الى تشديد العقوبات على ايران، قائلا \"نعتقد ان المشكلة الايرانية يجب ان يكون التعامل معها عن طريق فرض المزيد من العقوبات، لانتهاكاتها القرارات الدولية المتعقلة بالصواريخ الباليستية، والعقوبات على ايران لدعمها للارهاب وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة\".

من جهته قال بومبيو ان ايران تعمل على \"زعزعة المنطقة، وتدعم الميليشيات والجماعات الارهابية، وتعمل كتاجر سلاح اذ انها تسلح المتمردين في اليمن\".

وتابع \"على العكس من الادارة السابقة، نحن لا نتجاهل ارهاب ايران الواسع النطاق\".

والرياض هي المحطة الأولى من جولة لبومبيو تشمل حلفاء أساسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وغادر المسؤول الاميركي بعد المؤتمر الصحافي إلى القدس، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبل ان يزور الاردن.

وأكد بومبيو ان الاتفاق النووي \"بشكله الحالي\" ليس كافيا لضمان عدم حيازة ايران لسلاح نووي، وقد ألمح مرة اخرى الى استعداد ترامب للانسحاب من الاتفاق.

واضاف \"سنواصل العمل مع حلفائنا الاوروبيين لاصلاح هذا الاتفاق، ولكن في حال عدم التوصل الى اتفاق، فأن الرئيس قال انه سينسحب من هذا الاتفاق\".

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل غادرا واشنطن في وقت سابق هذا الاسبوع بعد محادثات مع ترامب، دون الحصول على ضمانات للابقاء على هذا الاتفاق.

وقد يحظى هذا بالترحيب من قبل السعودية واسرائيل، بعد دعوات من مسؤوليهما الى انتهاج سياسة اكثر تشددا تجاه طهران.

وقال مسؤول اميركي كبير للصحافيين في الرياض ان \"هذه الادارة جعلت من اولوياتها التعامل مع برامج الصواريخ الايرانية\"، ودان الهجمات الصاروخية التي يطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن على الرياض.

وتأتي زيارة بومبيو للسعودية تزامنا مع تصعيد في اليمن المجاور حيث تقود الرياض حملة عسكرية دعما للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

واعترضت السعودية السبت أربعة صواريخ بالستية أطلقها متمردون يمنيون، على ما أعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض غداة شنه غارة على صنعاء أسفرت عن مقتل عشرات المتمردين الحوثيين بينهم قياديان، وفق ما أوردت قناة الاخبارية السعودية الرسمية.

واكد مسؤولون اميركيون يرافقون بومبيو ان الصواريخ قادمة من ايران، مشيرين الى ان هذه الهجمات مؤشر على وجوب ان تعمل القوى في المنطقة سويا.

وقال المسؤول \"ايران تزود الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية، وتهدد المدنيين\" مؤكدا ان \"اليوم فقط، اسقط السعوديون اربعة صواريخ حوثية، الاخيرة في سلسلة هجمات\".