إسرائيل تستعد أمنيا لنقل السفارة الأميركية للقدس

القنصلية الأميركية في القدس مقر مؤقت للسفارة

القدس المحتلة - تُجري الشرطة الإسرائيلية استعدادات لافتتاح المقر الجديد للسفارة الأميركية في القدس المحتلة في منتصف مايو/أيار فيما المح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال حضوره الافتتاح.

وأثار ترامب بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل مقر السفارة الأميركية في تل أبيب للقدس موجة غضب في فلسطين وفي الدول العربية والاسلامية وسط تحذيرات من موجات عنف قد تترتب على أي اجراء يمس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية في تصريح صحفي \"قام ضباط الشرطة بتقييمات أمنية مع الأمن الأميركي للانتقال القادم للسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس\".

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن ضباط الشرطة قاموا بجولة في المكان التي ستنتقل إليه السفارة الأميركية، مضيفة \"هدفت الجولة إلى الوقوف عن كثب على الترتيبات الأمنية لحماية عملية النقل\".

ومن المزمع استخدام القسم القنصلي في القنصلية الأميركية العامة في القدس المحتلة، كمقر مؤقت للسفارة الأميركية حتى إقامة مبنى جديد للسفارة تماشيا مع رغبة البيت الأبيض في تسريع تنفيذ قرار ترامب.

وسيتم افتتاح السفارة في الرابع عشر من مايو/أيار. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الماضية إن وفدا أميركيا كبيرا يضم ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب وزوجها غاريد كوشنير كبير مساعدي الرئيس، سيشارك في حفل الافتتاح.

وقال ترامب إنه قد يشارك في حفل الافتتاح، لكن ذلك لم يتأكد رسميا حتى الآن.

وكان الفلسطينيون قد انتقدوا بشدة قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة.

وتأتي الترتيبات الامنية التي تجريها الشرطة الاسرائيلية بالتنسيق مع الوفد الأمني الأميركي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو لإسرائيل.

واختار ترامب مدير وكالة المخابرات الأميركية المركزية السابق لادارة ملفات ساخنة مثل الملف النووي الإيراني وملف كوريا الشمالية وايضا السلام في الشرق الأوسط وهي قضايا معقدة وحساسة.

وكان ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي السابق الذي أقاله ترامب من منصبه لخلافات بينهما حول السياسة الخارجية وعدد من القضايا الدولية، قد أعلن قبل اشهر أن الادارة الاميركية تعكف على خطة سلام واعدة.

وكان الرئيس الأميركي قد برر قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى القدس المحتلة، بدفع عملية السلام المجمدة واجبار طرفي الصراع (الفلسطينيين والاسرائيليين) على العودة للمفاوضات.