قوات سوريا الديمقراطية تستأنف قتال الجهاديين بدير الزور

استئناف القتال لكسب الدعم الاميركي

دمشق - أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، استئناف المعركة للسيطرة على آخر جيوب تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد.

وقالت قسد في بيان لها \"إن قواتنا مصممة على إكمال حملة عاصفة الجزيرة للقضاء على داعش، حيث تحتفظ بوجود كبير بالقرب من الحدود العراقية، التي تسعى من خلالها إلى الاحتفاظ بملاذ آمن للتخطيط لهجمات في جميع أنحاء العالم وتوسيع أراضيها في سوريا والعراق\".

وتابع البيان \"نحن نرحب بدعم القوات العراقية عبر الحدود وشركائنا في التحالف الدولي\".

وفي وقت سابق أعلن المركز الإعلامي لتحالف قوات سوريا الديمقراطية\" المدعوم من الولايات المتحدة عن تشكيل مركز مشترك مع الجيش العراقي، لتنسيق حماية أمن الحدود بين سوريا والعراق المتاخمة لمحافظة دير الزور.

كان مقاتلون أكراد في قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، خرجوا من منطقة وسط وادي الفرات في فبراير/شباط بعد شن تركيا عملية غصن الزيتون العسكرية لإخراج مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين.

وانتهت العملية في 18 مارس/آذار بإخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة.

وتسبب الخروج المفاجئ لمقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية بإبطاء وتيرة العمليات في آخر جيبين يسيطر عليهما التنظيم قرب نهر الفرات.

ويقول المتابعون للشأن السوري إن عودة المسلحين الأكراد للمشاركة في القتال ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية تستهدف تقوية تحالفها مع الولايات المتحدة وضمان استمرار الدعم الأميركي خاصة مع تهديد الرئيس التركي بتوسيع العمليات العسكرية لشرق عفرين باتجاه مدينة منبج حيث تتواجد قوات أميركية.

وتخشى وحدات حماية الشعب الكردية من تراجع الولايات المتحدة عن دعمها أو المضي في تفاهم سابق مع تركيا يقضي بنشر قوات مشتركة (أميركية تركية) مقابل إخراج المقاتلين الأكراد منها.

وتتردد تركيا في تنفيذ تدخل عسكري في منبج خشية صدام مع واشنطن التي تنشر قوات في المدينة الخاضعة للإدارة الكردية.

وتراهن تركيا على إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة ينهي الوجود الكردي في منبج في الوقت الذي لا تزال فيه الإستراتيجية الأميركية في سوريا غير واضحة وسط إشارات متضاربة عن انسحاب قريب للقوات الأميركية من الأراضي السورية.

وتقود الولايات المتحدة منذ أواخر 2014 تحالفا دوليا لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف في سوريا والعراق.