السيستاني يدعو العراقيين للحيلولة دون عودة 'الفاشلين والفاسدين'

لا لتجديد العهد مع الفاسدين

كربلاء (العراق) - دعا ممثل المرجعية الدينية الشيعية الأعلى في العراق الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى عدم "الوقوع في شباك المخادعين" وإعادة انتخاب "الفاشلين والفاسدين"، قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية المقررة في 12 أيار/مايو.

وقال ممثل آية الله السيد علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة جنوب بغداد إن على الناخبين "الاطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم، ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة، لتفادي الوقوع في شباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين".

وأضاف أن "المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن الضروري عدم السماح لأي شخص أو جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أي عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية".

وإن لم تكن ملزمة، فإن آراء السيستاني تعتبر بمثابة قرارات سلطة لدى شيعة العراق الذي يعدون ثلثي الشعب العراقي.

وفي حزيران/يونيو 2014، كانت فتواه بالجهاد الجزئي حاسمة في تشكيل فصائل الحشد الشعبي التي لعبت دورا حاسما في دحر تنظيم الدولة الإسلامية من البلاد.

واعتبر المحلل السياسي عزيز جبر أن خطبة المرجعية تستهدف "الصف الأول من رؤساء القوائم الانتخابية ممن شغلوا مناصب حكومية سابقا على غرار (نائبي رئيس الجمهورية) نوري المالكي وإياد علاوي".

والانتخابات البرلمانية العراقية 2018 هي أول انتخابات تجري بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي نهاية العام الماضي، وثاني انتخابات عراقية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011.

كما أنها رابع انتخابات منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، والتي ستجري في 12 مايو/أيار المقبل لانتخاب 328 عضواً في مجلس النواب (البرلمان) الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية.

ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفًا انتخابياً، وذلك من خلال 7367 مرشحا، وهو أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.

ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة. ويختلف إلى حد ما الناشط الحقوقي كامل أمين عضو المجلس العراقي للسلم والتضامن (منظمة مدنية محلية) عما سبقه من آراء وبدا متفائلا بما يملك من مؤشرات.