كويكب يهدد الارض قريبا

لا يعرف المزاح

لندن- قال عالم بريطاني الاربعاء أن كويكب تم رصده في أول الشهر الجاري يمكن أن يرتطم بالارض في الاول من شباط/فبراير من عام 2019 وربما يتخلف عنه عواقب مدمرة.
وقال بيني بيسر وهو فلكي في جامعة جون مورز في ليفربول "لقد أصبح هذا الكويكب الان هو أكثر الاشياء تهديدا في التاريخ القصير لكشف الكويكبات".
وكان الفلكيون في نيومكسيكو قد شاهدوا الكويكب "2002 إن.تي7" في 5 تموز/يوليو وتوصلوا إلى أنه يمكن أن يضرب الارض، على الرغم من أنه يتعين القيام بالمزيد من العمل لتحديد مسار الكويكب بدقة.
غير أن دونالد يومانز من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) قال أنه سيكون من الصعب أن نتنبأ بالمكان الذي سيكون فيه الكويكب خلال 17 عاما.
وقال "إن مدار هذا الكويكب يميل إلى حد كبير إلى مدار الارض ولذا لم يشاهد، لانه حتى وقت قريب لم يكن المراقبون يبحثون عن مثل هذه الاشياء في هذه المنطقة من الفضاء".
وقال "أما الخطأ في معرفتنا بالمكان الذي سيكون فيه كويكب إن.تي7 في 1 شباط/فبراير 2019 فهو كبير - وقد يصل إلى عشرات الملايين من الكيلومترات".
وقد تبنى القضية على الفور عضو البرلمان البريطاني ليمبيت أوبك، الذي قام بحملة كبيرة من أجل جعل الحكومة تأخذ تهديد ضرب كويكب أو شهاب للارض مأخذ الجد.
وقال "لقد قلت على مدى سنوات أن فرص ارتطام كويكب يمكنه أن يمسح الجنس البشري، تصل إلى مائة في المائة. ويبدو الامر كما لو كان قصة خيال علمي وربما أبدو كأحد هؤلاء الناس الذين يسيرون جيئة وذهابا ليقولوا أن نهاية العالم قد اقتربت، ولكن النهاية تعد قريبة".
وكان أوبك قد حث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على تناول القضية في مناقشاته النظامية حول التهديدات للسلام العالمي مع الرئيس الاميركي جورج بوش، ولكن ليس هناك دليل على أن بلير قد قام بذلك.
ويدور كويكب إن.تي7 حول الشمس كل 837 يوما ويدور في مدار مائل من مسافة المريخ إلى مدار الارض. ويمكن أن يرتطم بالارض بسرعة 28 كيلومتر في الثانية ويمكنه أن يمسح قارة من الارض وأن يغير مناخ الكون.
وسوف يكون من السهل رؤية كويكب إن.تي7 خلال الثمانية عشر شهر المقبلة، ولذا فليس هناك فرصة لفقدان مشاهدته.