'آثار حياة' يقدم رؤى فريدة للعالم بلمسات المشاركين فيه

المعرض الجماعي المقام بالدار البيضاء يشكل رحلة فنية بين الذاكرة والعاطفة لفنانين من المغرب وخارجه.

الدار البيضاء (المغرب) - افتتح رواق "ليفينغ فور آرت" (Living 4 ART) بالدار البيضاء معرضا جماعيا بعنوان "آثار حياة" (Traces de Vies) الذي يشكل رحلة فنية بين الذاكرة والعاطفة.

ويجمع المعرض الذي انطلقت فعالياته السبت وتتواصل إلى غاية الخامس عشر من فبراير/شباط المقبل فنانين تشكيليين من مشارب مختلفة، يقدمون أعمالا معاصرة في مجالات الرسم والتصوير والنحت والتقنيات المختلطة.

ويحكي كل عمل فني من الأعمال المعروضة لفنانين من المغرب ومن جميع أنحاء العالم قصة مختلفة، ويستحضر ذكرى، ويكشف بصمة حياة ماضية أو حاضرة.

ويدعو المعرض، من خلال هذه الأعمال المعروضة، للتفكير في الطريقة التي تشكل بها تجارب هويتنا الفردية والجماعية، حيث يقارب كل فنان هذه التيمة من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات كالرسم التقليدي، والتصوير الرقمي، والنحت، والتقنيات المختلطة، إلى جانب تسليط كل فنان الضوء على رؤيته الفريدة للعالم، باستخدام المواد والتقنيات التي تتوافق مع عالمه الشخصي.

وتقاسم الفنانون المشاركون في هذا المعرض، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، رؤاهم الفنية والإلهام الذي يغذي أعمالهم، حيث قال الفنان التشكيلي نور الدين بنوقاص، الذي يحتفي من خلال أعماله المعروضة بثراء التراث المغربي "أستلهم أعمالي من التقاليد المغربية، والملابس الأصيلة، والمناظر الطبيعية، بالإضافة إلى الرموز المتميزة للهوية المغربية مثل التبوريدة".

وأكد بنوقاص أنه بالاعتماد على تقنيات تضمن استدامة إبداعاته الفنية، فإن "هذه اللحظات تمكننا من مشاركة مختلف الأعمال مع الجمهور المغربي الذي يستحق اكتشاف كل الثروة الفنية لبلدنا".

وأعربت ديزي ريتشارد، فنانة تشكيلية ونحاتة فرنسية، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض الجماعي، مؤكدة "أهمية نقل المشاعر القوية، مثل الأمل والبهجة والسعادة، من خلال الفن، في عالم غالبا ما يتسم بالقسوة والعنف".

وتستكشف ريتشارد من خلال إبداعاتها الفنية المواضيع التي تعد مهمة بالنسبة إليها، والتي تهم على الخصوص تمثيل المرأة.

وقالت في هذا السياق إن "المرأة في نظري، تجسد القوة والجمال ومصدر الإلهام الذي لا ينضب، وهي صفات أسعى جاهدة إلى تجسيدها بأمانة في أعمالي الفنية".

ولفتت هدى جماح، رسامة متخصصة في فن الخط، إلى أن مشاركتها في هذا المعرض إلى جانب فنانين آخرين أتاحت لها إظهار عالمها الفريد، وتسليط الضوء على جمال وروحانية الخط المغربي.

وأضافت "كل فنان يتميز بلمسته الشخصية. بالنسبة إلي، أستكشف الألوان والتقنيات التصويرية وبراعة الخط المغربي لإنشاء أعمال فنية تنبض بالمشاعر. يسعدني دائما مشاركة أعمالي مع جمهور متعطش للفن".

وأفادت الفنانة المصورة هند بوخرسة أن شغفها يكمن في تشكيل قصص بصرية غنية وأصيلة، تحتفي بالتنوع الثقافي والجمال الإنساني.

ويشارك في هذا الحدث الفني كل من أمل بوسدان، أنس العبودي، ديزي ريتشارد، حسناء الشرتي، هند بوخرسة، هدى جماح، لمياء الشطبي، مهى بنسعيد، ميدو كوهين، محمد بكاري، محمد البرغوثي، مونيا عمور، نور الدين بنوقاص، أمنية بنجع، سلمى أملال، سهام الأمين الدمناتي، وفاليري كروي.