أدنوك تستثمر لأول مرة في مجال الغاز في موزمبيق

الشركة الإماراتية تستحوذ على حصة شركة جالب البالغة عشرة بالمئة في امتياز المنطقة 4 الواقعة ضمن حوض روفوما في البلد الافريقي.
شركة جالب تقول إنها ستحصل على حوالي 650 مليون دولار مقابل أسهمها وقروض المساهمين

أبوظبي - قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الأربعاء إنها استحوذت على حصة شركة (جالب) البالغة عشرة بالمئة في امتياز المنطقة 4 الواقعة ضمن حوض (روفوما) في موزامبيق، في ما يمثل رابع استثمار لها في الخارج في مجال الغاز وأول استثمار في هذا البلد الافريقي.
وتأتي الصفقة عقب استحواذ أدنوك على حصة 11.7 بالمئة في منشأة ريو جراندي لتصدير الغاز الطبيعي التابعة لشركة نيكست ديكيد في ولاية تكساس الأميركية.
ولدى أدنوك طموحات كبيرة في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال، الذي ترى فيه بالإضافة إلى الطاقة المتجددة والبتروكيماويات، أعمدة لنموها في المستقبل. وتخطط أدنوك لزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من ستة ملايين طن سنويا إلى 15 مليون طن سنويا.
وارتفع الطلب على الغاز الطبيعي بشكل كبير مع سعي أوروبا لتأمين إمدادات غاز تحل محل الغاز الروسي بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في عام 2022.
وقالت شركة جالب إنها ستحصل على حوالي 650 مليون دولار مقابل أسهمها وقروض المساهمين، وذلك بعد خصم الضرائب على أرباح رأس المال عند إتمام الصفقة المتوقع هذا العام. وأضافت أن التزامات الإيجار بلغت 525 مليون دولار حتى نهاية عام 2023.
واضافت في بيان "ستُستحق مدفوعات مرحلية إضافية بقيمة مئة مليون دولار و400 مليون دولار عند اتخاذ القرار النهائي للاستثمار في كورال نورث وروفوما للغاز الطبيعي المسال على التوالي".
وذكرت أدنوك في بيان أن الخطوة ستُمكنها من الاستفادة من احتياطيات الغاز والمشاريع التي من المخطط أن تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية أكثر من 25 مليون طن سنويا.
ويتضمن امتياز المنطقة 4 محطة كورال ساوث العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال العاملة حاليا، بالإضافة إلى محطتي إنتاج الغاز الطبيعي المسال كورال نورث العائمة وروفوما البرية المخطط تطويرهما.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكورال ساوث 3.5 مليون طن سنويا بينما من المتوقع أن ينتج مشروع كورال نورث 3.5 مليون طن إضافية سنويا من الغاز الطبيعي المسال من خلال محطة عائمة تستخدم لمعالجة وتسييل الغاز الطبيعي. ومن المتوقع أن تنتج محطة روفوما البرية للغاز الطبيعي المسال 18 مليون طن سنويا.
وذكرت أدنوك أن الاستثمار يأتي ضمن "جهود الشركة لتوسعة محفظة أعمالها في مجال الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على هذا المورد الحيوي، ودعم جهود تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة".
وتنظر أدنوك الحكومية العملاقة إلى الغاز الطبيعي على أنه وقود انتقالي نحو مصادر الطاقة المتجددة. وترأس سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لأدنوك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي العام الماضي، حيث اتفقت حوالي مئتي دولة على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وذكرت وسائل اعلام في أكتوبر/تشرين الأول، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن أدنوك تبحث عن أصول للغاز الطبيعي المسال في أفريقيا وأنها تدرس شراء حصة جالب البالغة 10 بالمئة في حوض روفوما.
وفي فبراير/شباط، قالت أدنوك وشركة النفط الكبرى بي.بي إنهما ستشكلان مشروعا مشتركا في مصر سيركز مبدئيا على الغاز. وفي الصيف الماضي، قالت أدنوك إنها ستستحوذ على حصة 30 بالمئة في حقل أبشيرون للغاز والمكثفات الأذربيجاني في بحر قزوين.
وتعمل أدنوك أيضا على تطوير مشروع للغاز الطبيعي المسال بقدرة 9.6 مليون طن سنويا في مدينة الرويس الصناعية غرب العاصمة الإماراتية أبوظبي، ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التجارية في عام 2028.