أرامكو تدعم خطط التوسع باستحداث منصبين جديدن

عملاق النفط السعودي يعيّن رئيسا للتنقيب والإنتاج وآخر للتكرير والكيميائيات والتسويق.

الرياض - قالت  مجموعة أرامكو النفطية السعودية (أرامكو) اليوم الخميس إنها عينت ناصر بن خالد النعيمي رئيسا للتنقيب والإنتاج ومحمد بن يحيى القحطاني رئيسا للتكرير والكيميائيات والتسويق في خطوة تهدف إلى دعم خطط نمو الشركة التي حققت العام الماضي أرباحا قياسية.

وأضافت الشركة أن مجلس الإدارة وافق على المنصبين المستحدثين اللذين سيسريان اعتبارا من أول يوليو/تموز.

وقال أمين الناصر رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين في بيان "نتوقع من هذا القرار المساعدة على دفع الأداء التشغيلي والمالي ودعم نمو قدرة التنقيب والإنتاج وتوسعنا على صعيد التكرير والتسويق". ويدير النعيمي والقحطاني تلك الأنشطة منذ سنوات بالفعل.

وعُين النعيمي نائبا تنفيذيا للرئيس للتنقيب والإنتاج في أبريل/نيسان 2021 ويتولى القحطاني منصب النائب التنفيذي للرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق منذ سبتمبر أيلول 2020.

وقال مصدر على دراية مباشرة بالأمر "الخطوة ليست استعدادا لأي إدراج بل ترقية لمنصبيهما للمساعدة في النمو المزمع في هذين المجالين".

وذكرت بلومبرغ نيوز الثلاثاء أن خطط المجموعة العملاقة لإدراج آخر للأسهم في البورصة تكتسب الزخم.

وأدرجت أرامكو في البورصة السعودية في أواخر 2019 وجمعت 25.6 مليار دولار في طرح عام أولي وباعت لاحقا مزيدا من الأسهم بموجب خيار يتيح لها ذلك لتجني ما مجموعه 29.4 مليار دولار.

وأعلنت المجموعة العملاقة مؤخرا عن تحقيق أرباح قياسية للعام 2022 إذ بلغ صافي دخلها 604.01 مليارات ريال سعودي (161.07 مليار دولار)، مقابل 412.4 مليار ريال سعودي (110 مليارات دولار) في 2021، بزيادة قدرها 46.46 في المئة.

وفسّرت الزيادة بتأثير ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة والزيادة القوية في هوامش الربح من أعمال التكرير.

وكان رئيس أرامكو أمين الناصر قد قال في تصريح سابق "نعتبر العام 2022 علامة فارقة في تاريخ الشركة الحافل على الصعيدين المالي والتشغيلي واتخاذ خطوات كبيرة نحو المستقبل"، مضيفا "بفضل الله، حققت أرامكو السعودية أداء ماليا قياسيا في العام 2022".

ويناهز صافي الربح الذي حققته أرامكو العام الماضي ضعف أرباح الشركة البالغة 88.2 مليار دولار في 2019، قبل تفشي جائحة كوفيد - 19. وهو الأعلى منذ طرح أسهم الشركة في البورصة في 2019.

ونجحت أرامكو في مارس/آذار الماضي في الاستحواذ على حصة تقدر بنحو 10 في المئة في شركة رونغشنغ للبتروكيميائيات الصينية في صفقة بقيمة 3.6 مليارات دولار، ستُسهم في زيادة توسيع وجودها بشكل كبير في أعمال التكرير والكيميائيات والتسويق في الصين.

وستعمل الشركة من خلال هذه الصفقة على توريد 480 ألف برميل يوميا من النفط إلى شركة جيجيانغ للنفط والبتروكيمياويات المحدودة التابعة لشركة رونغشنغ.

وأظهرت بيانات صادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) اليوم الخميس ارتفاعا طفيفا في صادرات السعودية من النفط الخام في مارس/آذار بالمقارنة مع الشهر السابق.

وارتفعت صادرات الخام من أكبر بلد مُصدر للنفط في العالم حوالي واحد في المئة إلى 7.52 مليون برميل يوميا في مارس آذار من 7.46 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط.

وارتفع استهلاك المصافي السعودية من الخام بواقع 0.289 مليون برميل يوميا إلى 2.732 مليون برميل يوميا وقالت "جودي" إن إنتاج المملكة من الخام ارتفع إلى 10.46 مليون برميل يوميا.

وينتظر أن تظل أسعار الطاقة مرتفعة في 2023. ويرجع ذلك جزئيا إلى قرار خفض الإنتاج الذي وافقت عليه منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بقيادة الرياض وشركائها العشرة في تحالف "أوبك+"، في إجراء انتقدته واشنطن بشدة.

وانطلقت السعودية في تنويع اقتصادها الذي يعتمد على النفط، خاصة منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في عام 2017 باتخاذ حزمة من الإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنفق المملكة بسخاء للاستثمار في قطاعات السياحة والترفية والرياضة.

وتشهد الأنشطة غير النفطية بالسعودية طفرة في النمو، إذ نمت بنسبة 6.2 في المئة في الربع الرابع من عام 2022 مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.