أربعة منتخبات عربية في مجموعة واحدة مع إيران وكوريا الجنوبية

قرعة الدور النهائي من تصفيات المونديال تضع الإمارات والعراق وسوريا ولبنان في مجموعة واحدة، والسعودية تواجه صعوبة كبيرة أمام اليابان وأستراليا في الثانية.

كوالالمبور - أوقعت قرعة الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر، أربعة منتخبات عربية في مجموعة واحدة مع إيران وكوريا الجنوبية، فيما تواجه السعودية صعوبة كبيرة أمام اليابان وأستراليا في الثانية.

وأسفرت القرعة التي سحبت الخميس في مقر الاتحاد القاري في كوالالمبور عن مجموعة أولى ضمت إيران وكوريا الجنوبية والإمارات والعراق وسوريا ولبنان، وثانية ضمت اليابان وأستراليا والسعودية والصين وعمان وفيتنام.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يتأهل الفائز بين ثالثي المجموعتين لخوض ملحق عالمي.

في المجموعة الأولى، تبدو إيران المشاركة خمس مرات في المونديال، مرشحة قوية مع كوريا الجنوبية المشاركة دون انقطاع من 1986، لخطف بطاقتي التأهل.

وقال الكرواتي دراغان سكوتشيتش مدرب إيران التي حققت سبعة انتصارات منذ توليه منصبه "أنا راض، الأهم من الانتصارات السبعة انهم حققوها في ظل ظروف ذهنية صعبة. نحن متحفزون كثيرا وجاهزون. لا أفضلية لدي حيال الخصوم الذين يجب تفاديهم، يجب أن نفكر بأنفسنا".

أما البرتغالي باولو بنتو مدرب كوريا الجنوبية فرأى أنه "لا يجب أن نقارن أنفسنا مع الآخرين، الأهم كيف نطوّر قدرات لاعبينا. على الصعيد التكتيكي يفهمون ما نريده بسهولة.. هناك ضغوط على المدربين دوما، يجب أن ننافس ونستمتع ونحترم باقي المنتخبات. هذه مجموعة قوية ومتوازنة، ويجب أن نحقق هدفنا وهو التأهل إلى مونديال 2022".

وتابع المدرب الذي يعول على سون هيونغ-مين مهاجم توتنهام الإنكليزي "لدينا معلومات عن بعض المنتخبات لاننا واجهناها مثل لبنان، كما لعبنا وديا ضد إيران. يجب أن نحلل خصومنا ونحاول تقديم أفضل ما لدينا. لا يجب أن ننسى ان الفريق عانى كثيرا للتأهل إلى مونديالي 2014 و2018 ويجب ان نتعلم من ذلك".

وتأمل في دخول المنافسة الامارات المشاركة مرة يتيمة في 1990، على غرار العراق في 1986، فيما تريد سوريا السير على خطى تصفيات 2018 عندما بلغت الملحق وأفلت منها التأهل أمام أستراليا، ويخوض لبنان الدور النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد تصفيات 2014.

وقال المدير التقني السوري مهند فقير معلقا على استقالة التونسي نبيل معلول لعدم نيله مستحقاته "لا وقت لدينا لإعداد فريقنا، حتى الساعة لا نعلم من سيكون المدرب. ما يمكنه (المدرب الجديد) القيام به تنظيم الفريق وتحليل الخصوم، بحسب الامكانات المتاحة".

ورأى مدرب لبنان جمال طه الذي استلم تدريب المنتخب قبل سنة "اتفهم خوف ومشكلات لاعبينا، لكننا تأهلنا وآمل في تقديم اللاعبين مهمة جيدة في التصفيات".

وعما إذا كان بمقدور لبنان مفاجأة المنتخبات الكبرى، أضاف "عملنا بجهد للتأهل، يجب أن نعمل بجهد أكبر الآن... ينبغي التركيز على عملنا وليس على المنتخبات الأخرى".

رينار يشيد بالدوري السعودي 

وفي المجموعة الثانية، تبحث اليابان عن تأهل سابع تواليا، بعد بلوغها دور الـ16 ثلاث مرات في ست مشاركات، فيما تبحث أستراليا عن تأهل سادس وخامس تواليا، وقد لا يكون مشوارهما سهلا بتواجد السعودية التي تملك في رصيدها خمس مشاركات.

علّق على القرعة هاجيمي مورياسو مدرب اليابان التي تخوض الالعاب الاولمبية صيفا "أن نحقق نتائج جيدة في الادوار السابقة لا يضمن التأهل.. أعتقد انها مجموعة قوية ويجب أن نستعد جيدا لنكون جاهزين".

وعن خوض الاولمبياد ثم التصفيات المونديالية، قال مدرب استراليا غراهام ارنولد "أظهر هذا الفريق انه بحاجة الى عمق في تشكيلته. ما تعلمناه في الدور الثاني انه يجب خوض 7 من أصل 8 مباريات خارج ملعبنا. فزنا بالمباريات الثماني، وهذا منح اللاعبين ثقة كبيرة بأنفسهم.. أظهرنا صمودا كبيرا".

علّق الفرنسي هيرفيه رينار مدرب السعودية "تواجد معظم اللاعبين في الدوري السعودي هو ميزة لنا، خصوصا لأنه بمقدورنا متابعة اللاعبين خلال المسابقات، كما أن مستوى الدوري هام جدا الآن".

تابع "المجموعتان صعبتان، لكن هذا هو الثمن للذهاب إلى مونديال 2022. يجب أن نكون مصمّمين".

وتضم المجموعة أيضا الصين المتأهلة مرة يتيمة في 2002، سلطنة عمان التي تخوض الدور الحاسم مرة ثانية وفيتنام التي تكتشف هذا الدور للمرة الأولى.

قال الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب عمان الذي قاد إيران إلى مونديال 2006 "يصعب المقارنة مع الفترة قبل 15 سنة.. عمان انتقلت الى الاحتراف قبل سنوات، عانينا من جائحة كورونا على صعيد اجراء التمارين، والآن قد تحسنت الامور. العمانيون يعملون بجهد ونحن فخورون للتواجد في هذا الدور".

وتم توزيع المنتخبات على مجموعتين، تضم كل منها 6 منتخبات، بحسب التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا).

ويمتد الدور الحاسم على عشر جولات في 2 و7 أيلول/سبتمبر، 7 و12 تشرين الأول/أكتوبر، 11 و16 تشرين الثاني/نوفمبر، 27 كانون الثاني/يناير 2022، و1 شباط/فبراير 2022، قبل أن يختتم في 24 و29 آذار/مارس 2022.