أربعون قتيلا بانفجار مستودع أسلحة في ادلب

القتلى من المدنيين في انفجار داخل مستودع أسلحة في أحد المباني السكنية في بلدة سرمدا.
غالبية القتلى من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام
فرق الإغاثة تمكنت من انتشال خمسة أشخاص على قيد الحياة

بيروت - قتل 39 مدنياً على الأقل فجر الأحد في انفجار مستودع أسلحة لم تحدد أسبابه في بلدة قرب الحدود التركية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا فيما لا يزال العشرات مفقودين، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفر الإنفجار عن إنهيار مبنيين بشكل كامل وتعمل فرق الإغاثة على رفع الأنقاض.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "وقع الإنفجار في مستودع أسلحة في أحد المباني السكنية في بلدة سرمدا" في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود التركية، مشيراً إلى أن أسباب الانفجار "غير واضحة حتى الآن".

وأسفر الانفجار عن مقتل 39 مدنياً على الأقل، بينهم سبعة أطفال، وفق المرصد الذي كان أفاد صباحاً عن مقتل 12 مدنياً، إلا أن أرتفاع الحصيلة يعود إلى انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض.

وأوضح عبد الرحمن أن غالبية القتلى من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) نزحوا من محافظة حمص (وسط)، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود "عشرات المفقودين".

ويعود المستودع المستهدف، بحسب المرصد، إلى تاجر أسلحة يعمل مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تتواجد فصائل إسلامية في مناطق أخرى منها وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.

وشوهدت جرافة تعمل على رفع الركام فيما ينهمك عناصر من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) في البحث عن القتلى. وخلف الركام بدا مبنى آخر وقد احترقت واجهته بشكل كامل جراء النيران التي نجمت عن الإنفجار. وشاهد مراسل عناصر من الدفاع المدني ينقلون طفلاً بدا جثة هامدة إلى أحد سيارات الاسعاف.

وقال مصدر في الدفاع المدني إن فرق الإغاثة تمكنت من "انتشال خمسة أشخاص على قيد الحياة حتى الآن"، مشيراً إلى أن بين القتلى نساء وأطفال.

وتشهد محافظة إدلب منذ أشهر تفجيرات واغتيالات تطال بشكل أساسي مقاتلين ومسؤولين من الفصائل. ويتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في بعض الأحيان تلك العمليات، إلا أن معظمها مرده نزاع داخلي بين الفصائل في المحافظة.

وشهدت محافظة إدلب على مرحلتين في العام 2017 ثم بداية 2018 اقتتالاً داخلياً بين هيئة تحرير الشام من جهة وحركة أحرار الشام وفصائل متحالفة معها من جهة ثانية.

وينشط تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً في محافظة ادلب على شكل خلايا نائمة تتبنى عمليات اغتيال وتفجيرات تحت اسم "ولاية إدلب".

وتستهدف قوات النظام من جهتها منذ أيام بقصف مدفعي وصاروخي مناطق في ريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع ارسالها تعزيزات عسكرية الى المناطق المجاورة.

وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الامم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين.