
أردوغان يهدد بعملية عسكرية مع تقدم الجيش السوري في ادلب
انقرة - يسعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى تصعيد الموقف في سوريا وذلك بعد نجاح قوات النظام السوري في تحقيق تقدم في ادلب بشمال غرب سوريا الفترة الماضية خاصة مع سيطرتها على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية مع تراجع الفصائل المدعومة تركيا.
وفي هذا الاطار قال أردوغان الجمعة إن تركيا قد تشن عملية عسكرية في محافظة إدلب إذا لم يتم حل الوضع بالمنطقة فورا.
يجيء هذا في الوقت الذي ازداد فيه القلق من تدفق موجة لاجئين جديدة على تركيا وسط هجمات القوات السورية المدعومة من روسيا.
وقال أردوغان في أنقرة إن بلاده لا يمكنها التعامل مع تدفق لاجئين جديد في موقف يشير الى حالة الارتباك التي بدت عليها السلطات التركية من سرعة تقدم الجيش السوري المدعوم من الطيران الروسي.
وكان مجلس الأمن القومي التركي اكد بعد اجتماع استمر خمس ساعات برئاسة أردوغان الخميس إن تركيا ستتخذ إجراءات إضافية للتصدي للهجمات التي تستهدف قواتها والمدنيين في محافظة إدلب.
وكانت أنقرة تشير بذلك إلى التفاهمات والاتفاقيات الموقعة مع موسكو ومنها اتفاق خفض التصعيد في ادلب، في مؤشر على وجود خلافات بين الشريكين المتدخلين في الأزمة، فيما تقف روسيا وتركيا على طرفي نقيض من الملف السوري، حيث تدعم الأولى فصائل المعارضة السورية المعتدلة والمتطرفة منها ، بينما تدعم روسيا النظام السوري.

وقال اردوغان يوم الأربعاء إن صبر تركيا إزاء الهجمات بدأ ينفد واتهم روسيا بخرق الاتفاقات التي تهدف لتهدئة الصراع بالمنطقة.
وفي رد على الاتهامات التركية قال الكرملين الجمعة إن روسيا تفي تماما بالتزاماتها في منطقة إدلب السورية، لكنها تشعر بقلق عميق إزاء ما وصفته بهجمات مكثفة يشنها مسلحون على قوات الحكومة السورية وقاعدة حميميم الجوية الروسية.
وكان الجيش التركي وحلفاؤه من الفصائل نفذوا عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال غرب البلاد في أكتوبر/تشرين الاول أثارت إدانات دولية.
وبخصوص الملف الليبي قال أردوغان "نحن نتدخل في ليبيا بطلب من الحكومة الشرعية.. وسنبقى في ليبيا حتى يتحقق الاستقرار فيها". وهو ما يشير الى إصرار تركي على التدخل في الملف الليبي مثل غيره من الملفات الحارقة في المنطقة.
وتشكل مثل هذه التدخلات استمرارا للازمة خاصة وان انقرة متهمة بارسال مرتزقة من سوريا الى ليبيا وسط انتقادات دولية وفرنسية بالاساس.