أسطورة الطبيعة البشرية لماركس في أطروحة جدلية جديدة

كتاب "ماركس والطبيعة البشرية - نقض الأسطورة" للمؤلف والمنظر السياسي نورمان گريس يعيد اكتشاف جزء أساسي من تراث الفيلسوف والاقتصادي الألماني الشهير.
فكرة غامضة ينبغي أن تُقرأ في سياق عمل ماركس ككل
كتاب يدحض إحدى الأساطير المنتشرة على نطاق واسع حول فكر ماركس

ميلانو (إيطاليا) - بعد مرور مائة عام على وفاة الفيلسوف والاقتصادي الألماني كارل ماركس، يعيد كتاب "ماركس والطبيعة البشرية - نقض الأسطورة" للمؤلف والمنظر السياسي نورمان گريس، اكتشاف جزء مركزي أساسي من تراثه.
والكتاب الصادر حديثاً عن منشورات المتوسط في ايطاليا والذي ترجمه الطيب الحصني يجمع بين قوى الفلسفة التحليلية والماركسية الكلاسيكية.
وجاء في كلمة الغلاف: "لم يرفض ماركس فكرة الطبيعة البشرية. وقد كان على حق في ذلك".

كارل ماركس
نظرية تحت المجهر من جديد

هذا ما يصل إليه هذا العمل الجديد، والجريء، والجدلي، بقلم نورمان گريس. حيث يضع گريس في هذا الكتاب سادس أطروحات ماركس عن فيورباخ تحت عدسة المجهر الصارمة، ويجادل گريس بأن هذه العبارة الغامضة – التي يُستشهد بها على نطاق واسع كدليل على أن ماركس قد تخلى عن جميع مفاهيم الطبيعة البشرية في عام 1845 – ينبغي أن تُقرأ في سياق عمل ماركس ككل. حيث استرشدت كتاباته اللاحقة بفكرة الطبيعة البشرية المحددة التي تفي بكل من الوظائف التفسيرية والمعيارية.
فگريس، وفقا للناشر، يرى أن الاعتقاد بأن المادية التاريخية لماركس تستلزم إنكاراً لمفهوم الطبيعة البشرية، هو عبارة عن "رأي قديم تغذى عليه التأثير الألتوسيري... لأن هذه العبارة لا تزال شائعة ومضللة، ولا يزال هناك ضرورة حقيقية لدراستها".
جاء الكتاب في 136 صفحة من القطع الوسط.
عن الكتاب قال ستيفن لوكس، الملحق الأدبي لجريدة التايمز:
"يستحق هذا الكتاب الصغير الرائع القراءة على نطاق واسع وليس فقط من قبل المهتمين بالدراسات الماركسية، فهو يحقق هدفاً نادراً في مجاله، الدليل المنطقي المقنع. لأنه لا يدحض بشكل قاطع إحدى الأساطير المنتشرة على نطاق واسع حول فكر ماركس وحسب، بل يفعل ذلك أيضاً بأناقة وإيجاز وقدرة هائلة على الإقناع".
نورمان گريس ولد عام 1943 في روديسيا (زيمبابوي حالياً). وهو منظر في العلوم السياسية وأستاذ فخري للعلوم السياسية في جامعة مانشستر. ساهم في تحليل أعمال كارل ماركس في كتابه هذا، وله العديد من الدراسات الأكاديمية في هذا المجال. ألف العديد من الكتب ومن أهمها: "التضامن في محادثة البشر" و"ماركس والطبيعة البشرية" و"تراث روزا لوكسمبورغ".