أغنية حماسية بديلا لحقنة الأنسولين!

علماء بريطانيون ينجحون في تطوير خلايا قابلة للزرع لإنتاج الأنسولين يمكن التحكم بها من خارج الجسم عبر ذبذبات صوتية بعينها لأغنية روك شهيرة.

لندن – ربما يعوض في مستقبل قريب تشغيل أغنية شهيرة بديلا لأخذ حقنة الانسولين، وذلك بعد توصل العلماء لتصميم خلايا تطلق هرمون الأنسولين تستجيب للذبذبات الصوتية.

وسابقا طوّر علماء في سويسرا خلايا قابلة للزرع لإنتاج الأنسولين يمكن التحكم بها من خارج الجسم - للسماح للمرضى بالتحكم في وقت إطلاق الأنسولين في الدم.

وفي دراسة بريطانية جديدة، أخذوا خلايا بيتا البنكرياسية البشرية، التي تصنع وتفرز الأنسولين، وقاموا بتعديلها وراثيا في المختبر بحيث تستجيب للموجات الصوتية.

وفي الاختبارات التي أجريت على الفئران، استجابة لأغنية "We Will Rock You" لفرقة Queen، أطلقت الخلايا ما يقرب من 70 بالمئة من الأنسولين في غضون خمس دقائق، وكل كمية الهرمون في غضون 15 دقيقة، فيما يشبه الإطلاق الطبيعي للهرمون من خلايا البنكرياس لدينا، حسبما أفادت مجلة "لانسيت".

ويفرز البنكرياس الأنسولين بعد تناول الطعام ويساعد الخلايا على امتصاص السكر من الدم.

تعديل وراثي في المختبر بحيث تستجيب للموجات الصوتية

لكن الأشخاص المصابين بداء السكري لا ينتجون أي أنسولين أو كمية كافية منه، أو تصبح خلاياهم مقاومة لآثاره.

وتحتوي الخلايا  الجديدة على قنوات على سطحها حساسة للموجات الصوتية، تعمل مثل الأبواب داخل الخلية: استجابة للموسيقى، تنفتح للسماح بدخول جزيئات الكالسيوم التي تدور في الدم، وتستجيب الخلية بإطلاق الأنسولين.

والأهم من ذلك، أن هذه الخلايا لديها قدرة محدودة على الأنسولين وتحتاج إلى أربع ساعات "لإعادة ملئها" بالهرمون.

وقال الباحثون إن هذا النشاط "سيتناسب مع الاحتياجات النموذجية للأشخاص المصابين بالسكري الذين يستهلكون ثلاث وجبات في اليوم".

وتم تقييم أنواع مختلفة من الموسيقى التي يتم تشغيلها بمستويات صوت مختلفة في الاختبارات المعملية، مع تسجيل أقوى استجابة للأنسولين لموسيقى الروك ذات الجهير، مثل We Will Rock You.

وكان للأنواع الأخرى من الموسيقى، بما في ذلك الموسيقى الكلاسيكية والغيتار، تأثير متغير ولكن أقل، في حين أن الضوضاء البيئية مثل جزازات العشب وسيارات الإطفاء والكلام لم تؤدي إلى إطلاق الأنسولين.