أميركا تُقدّم الأدلة والاتحاد الأوروبي يبدأ العقوبات على إيران

بنبرة ملؤها السخرية انتقد الدبلوماسي الروسي ديمتري بوليانسكي "اتّهامات لا أساس لها، ونظريات مؤامرة وعدم عرض أيّ دليل على مجلس الأمن". وأكّد أنّ المسيّرات "التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا صنعت في روسيا" وبالتالي لا صلة لإيران بها.

بروكسل / واشنطن / كييف – على الرغم من نفي طهران، وفيما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنّ القوات الأوكرانية أسقطت 21 طائرة مُسيّرة إيرانية الصنع الأربعاء (و 233 منها في شهر)، قالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس إن دول الاتحاد اتفقت على عقوبات جديدة على إيران بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيرة.
وأبلغت أوكرانيا منذ أسابيع عن شنّ روسيا هجمات بمسيّرات إيرانية من طراز شاهد-136، وهي طائرات بدون طيار تنفجر رؤوسها الحربية في عمليات عمليات هبوط انتحارية، كما تحرّكت كييف لقطع العلاقات مع طهران.
ومع الجمود الذي أصاب الملف النووي الإيراني منذ أسابيع رغم محاولات بروكسل الماراثونية، ذكرت الرئاسة التشيكية للاتحاد على تويتر "اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي على إجراءات ضد الكيانات التي تورد طائرات مسيرة إيرانية تضرب أوكرانيا.
"قررت دول الاتحاد الأوروبي تجميد أصول ثلاثة أفراد وكيان واحد مسؤولين عن توريد الطائرات المسيرة (و) هي على استعداد أيضا لتمديد العقوبات لتشمل أربعة كيانات إيرانية أخرى مدرجة بالفعل على قائمة عقوبات سابقة".
وتردد أن العقوبات فرضت على ثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم الجنرال محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. كما ستشمل العقوبات "شاهد" لصناعات الطيران، وهي شركة مرتبطة بالحرس الثوري.
وكانت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قالت "لقد جمعنا أدلّتنا الخاصة" والتكتّل يستعدّ لـ"ردّ واضح وسريع وحازم".
من جهته، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ناقشوا مسألة ما تردد عن نقل إيران طائرات مسيرة إلى روسيا في مجلس الأمن يوم الأربعاء.
وأضاف في بيان "عبرنا عن بالغ القلق لحصول روسيا على هذه الطائرات المسيرة من إيران. لدينا أدلة كبيرة الآن على أن تلك الطائرات المسيرة تستخدم لقصف مدنيين أوكرانيين وبنية تحتية حيوية".
وتابع "لن نتردد في استخدام عقوباتنا وغيرها من الأدوات الملائمة ضد كل المتورطين في عمليات النقل تلك".
من جهته قال زيلينسكي الذي دعا لترشيد استخدام الكهرباء في بلاده، "نحن نستعد لكل السيناريوهات المحتملة مع اقتراب الشتاء". وأضاف "نتوقع أن يتوجّه الإرهاب الروسي نحو منشآت الطاقة، إلى أن نتمكن بمساعدة شركائنا، من تدمير 100 % من الصواريخ والطائرات المسيّرة".
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية إن الأخيرة "شهدت في الأشهر الأخيرة الكثير من الأدلة على أن روسيا تستخدم هذه (الطائرات المسيّرة) الإيرانية لشن هجمات قاسية ومتعمدة ضد السكان الأوكرانيين والمنشآت التحتية المدنية الأساسية".
وبنبرة ملؤها السخرية انتقد الدبلوماسي الروسي ديمتري بوليانسكي "اتّهامات لا أساس لها، ونظريات مؤامرة وعدم عرض أيّ دليل على مجلس الأمن". وأكّد أنّ المسيّرات "التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا صنعت في روسيا" وبالتالي لا صلة لإيران بها.
بدوره، سخّف السفير الإيراني الاتّهامات الموجّهة إلى بلاده بتزويد روسيا مسيّرات عسكرية، معتبرا إياها "مزاعم لا أساس لها ولا جوهر".
وجدّد أمير سعيد إيرواني التأكيد على أنّ الجمهورية الإسلامية تريد "تسوية سلمية" للنزاع في أوكرانيا.