'أوبن أي آي' تستعد لإطلاق يد الذكاء الاصطناعي لينُوبَك

مطورة تشات جي بي تي' تستعد لإطلاق جيل جديد من برامجها بوسعه أداء المهام بشكل مستقل عبر التحكم في أجهزة الكمبيوتر.

واشنطن – تستعد رائدة الذكاء الاصطناعي "أوبن أي آي" صاحبة "تشات جي بي تي" الى المرور الى المرحلة القادمة في المجال بإطلاق ذكاء اصطناعي جديد بوسعه أداء المهام بشكل مستقل عبر التحكم في أجهزة الكمبيوتر.

الأداة التي ستحمل الاسم الرمزي "Operator"، تسمى وكيل ذكاء اصطناعي وستطلقها الشركة في يناير/حزيران المقبل، وسيكون الإصدار الأول تجريبيًا ومتاحًا للباحثين والمطورين.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه التنافس بين كبرى الشركات التقنية على تطوير "وكلاء الذكاء الاصطناعي"، وهي برامج مُصممة لأداء مهام محددة بنحو مستقل، ويمكن أن يتراوح نطاق هذه المهام بين المستوى البسيط، مثل الرد على الأسئلة، والمستوى المعقد، مثل التفاعل مع البيئة والتعلم واتخاذ القرارات.

ولم يُشر التقرير إلى موعد الإصدار الرسمي لأداة "Operator" المزعومة لكافة المستخدمين، لكن تطويره يشير إلى تحول كبير نحو أنظمة ذكاء اصطناعي تتفاعل بنحو نشِط مع واجهات الكمبيوتر، وليس فقط معالجة النصوص والصور.

وتعهدت الشركات الرائدة بتقديم “وكلاء الذكاء الاصطناعي”، وقد زادت التوقعات حديثًا بشأن هذا التطور. وقد صرّح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "اوبن اي أي"، قبل عدة أسابيع قائلًا: "سنحصل على نماذج أفضل، ولكن أعتقد أن الوكلاء سيكونون بمنزلة الاختراق الكبير التالي".

تحول كبير

وكان وكلاء الذكاء الاصطناعي موجودين منذ الثمانينيات عندما بدأ علماء الكمبيوتر في استكشاف كيفية تطوير برامج ذكية يمكنها التفاعل مثل البشر. 

منذ ذلك الحين، تطور المفهوم ليشمل عملاء الذكاء الاصطناعي الذين يمكنهم اتخاذ القرارات وإكمال المهام بشكل مستقل.

على أساس ذلك، يمكن القول إن وكلاء الذكاء الاصطناعي هم أنظمة ذكية مستقلة تؤدي مهام محددة دون تدخل بشري.

التعريفات التقنية تصف وكيل الذكاء الاصطناعي بأنه برنامج يمكنه التفاعل مع بيئته وجمع البيانات واستخدامها لأداء مهام محددة ذاتيًا لتحقيق أهداف محددة مسبقًا. 

يحدد البشر تلك الأهداف، لكن وكيل الذكاء الاصطناعي يختار بشكل مستقل أفضل الإجراءات التي يحتاج إلى تنفيذها لتحقيقها. 

وكيل الذكاء الاصطناعي في مركز الاتصال يستجيب لحل استفسارات المستخدمين. 

يطرح الوكيل تلقائيًا أسئلة مختلفة على العميل، ويبحث عن المعلومات في المستندات الداخلية، ويجيب بحل. 

واستنادًا إلى ردود العملاء، فإنه يحدد ما إذا كان بإمكانه حل المسألة المطروحة نفسه أو نقله إلى الإنسان.

وفي مثال اخر، يقوم مستخدم الذكاء الاصطناعي بجمع البيانات، ويستخدم روبوت المحادثة استعلامات العملاء كمدخلات.

بعد ذلك، يقوم وكيل الذكاء الاصطناعي بتطبيق البيانات لاتخاذ قرار مستنير.

يقوم الوكيل بتحليل البيانات التي تم جمعها للتنبؤ بأفضل النتائج التي تدعم الأهداف المحددة مسبقًا.

يقول خبير الذكاء الاصطناعي، ألفي مارش، إن وكيل الذكاء الاصطناعي هو جزء من برنامج مصمم لأداء المهام بشكل مستقل على عكس البرامج التقليدية.

يتخذ وكلاء الذكاء الاصطناعي قرارات بناءً على فهمهم وتفاعلاتهم مع العالم، ويستخدمون تقنيات مثل نماذج اللغات المدمجة.

ويضيف "ينتقل وكيل الذكاء الاصطناعي، بالذكاء الاصطناعي ككل من مجرد الاستجابة لأوامرنا إلى الفهم والتصرف بشكل مستقل".

وكانت شركة أنثروبيك قد أطلقت حديثًا أداة مشابهة في حين تستعد غوغل لإطلاق نسختها الخاصة في ديسمبر/كانون الاول المقبل، وفقًا لتقارير صحفية.