أول جولة لولي العهد السعودي خارج المنطقة منذ اربع سنوات

بالاضافة الى مصر واليونان وقبرص، الامير محمد بن سلمان يزور تركيا تأكيدا على طي صفحة الخلافات بين البلدين.

الرياض - يزور ولي العهد السعودي تركيا مطلع الشهر المقبل ضمن جولة خارجية تشمل اليونان وقبرص ومصر، على ما ذكر مسؤول سعودي الأربعاء، في تأكيد على طي صفحة الخلاف بين البلدين في أعقاب جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وإذا تأكدت جولة ولي العهد السعودي فستكون الأولى له خارج المنطقة منذ 2018.
وقال المسؤول الذي أطلع على تفاصيل الجولة، بحسب وكالة فرانس برس إنّ الأمير محمد بن سلمان "سيقوم بجولة خارجية واسعة تتضمن تركيا واليونان وقبرص ومصر، في بداية حزيران/يونيو على الأرجح".
وتابع انّ "المملكة تريد طي صفحة الخلاف مع تركيا وتعزيز علاقاتها مع شركائها في الاتحاد الأوروبي".
ودخلت السعودية وتركيا في خلاف مرير إثر مقتل خاشقجي.
وقُتل خاشقجي، الصحافي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست ينتقد فيها ولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر عام 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول، في عملية قطّعت فيها أوصاله وأحدثت صدمة في العالم وشرخا في العلاقات.
واتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حينها "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين، لكنه استبعد العاهل السعودي من التهمة.
وردت السعودية بممارسة ضغوط على الاقتصاد التركي بمقاطعة البضائع التركية في شكل غير رسمي.
لكنّ الشهر الماضي، زار إردوغان المملكة في أول زيارة منذ الأزمة، بعد وقت قصير من نقل محكمة تركية تحاكم 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بمقتل خاشقجي أوراق القضية إلى السعودية، ما يعني إسدال الستار على القضية في تركيا.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" صورا لإردوغان والأمير محمد وهما يتعانقان، فيما أجرى الرئيس التركي جلسة مباحثات منفصلة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وجاءت زيارة إردوغان للسعودية في وقت تواجه تركيا أزمة مالية، إذ يشهد الاقتصاد التركي انهيار عملته وارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة خلال السنة الماضية.