أول شريحة داخل دماغ بشري لاختبار قدرتها على ضبط المزاج

شركة اينار كوسموس تزرع لاول مرة رقاقتها الرقمية في دماغ مريض لمحاولة التحكم في مشاعره السلبية.

واشنطن – اماطت شركة اينار كوسموس اللثام عن شريحة الكترونية دماغية تعالج الاكتئاب مزروعة في جسم بشري بعد سنوات من التجاب على الحيوانات، في خطوة تضعها في منافسة مع  "نيرا لينك" المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.

وتستغرق جراحة زرع الغرسة الرقمية التي تنتجها شركة  اينار كوسموس مدة 30 دقيقة في منشأة للمرضى الخارجيين.

ويتم تشغيل التقنية المزروعة حاليا في دماغ مريض بواسطة تطبيق هاتف ذكي، والذي يعرض أيضًا رسومًا بيانية للمزاج والاكتئاب يمكن مشاركتها مع الطبيب.

وتتضمن "الحبة الرقمية" جزأين: قطب كهربائي يوضع تحت جلد فروة الرأس و "جراب الوصفات الطبية" الذي يستقر على شعر المستخدمين لتشغيل الجهاز.

وترسل الغرسة نبضات كهربائية صغيرة إلى منطقة الدماغ المصابة بالاكتئاب - القشرة الأمامية الظهرية الظهرية اليسرى - مرة واحدة يوميًا لمدة 15 دقيقة، ولا يلزم أن يكون الجهاز الخارجي على الرأس عندما لا يتم العلاج.

ويعتقد أن تحفيز هذه المنطقة من الدماغ فعالة في مكافحة الاكتئاب والحد من تأثيراته.

ومن المقرر أن يختبر مريض التجربة من سانت لويز بولاية ميسوري الابتكار لمدة عام ، ولدى الشركة تجربة بشرية أخرى من المقرر أن تبدأ خلال اسابيع.

وتصمم الشركة شرائح رقيقة ومرنة، أرق من شعرة بعشر مرات، بهدف علاج إصابات الدماغ والصدمات.

وتُحدث الغرسات التي تعالج مناطق بمحاذاة الدماغ موجات في الصناعة، حيث تتسابق العديد من الشركات للحصول على منتجاتها في السوق أولاً.

وكان ماسك كشف سابقا عن شريحة قيد التطوير تتطلب إزالة جزء صغير من الجمجمة لخلق ثقب فيها، لتقوم الروبوتات بدورها بإدخال أقطاب كهربائية إلى الدماغ والجهاز في الثقب، ولا تترك سوى ندبة صغيرة.

وكشف أيضا أنه من الممكن للتكنولوجيا أن تتطور لتشكل سطحا دماغيا كاملا، ما سيمكن من خلق تفاعل ما بين البشر وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبدأت Synchron التجارب البشرية على غرسة الدماغ في يوليو/ تموز، والتي تتيح لمرتديها التحكم في جهاز الكمبيوتر باستخدام التفكير وحده.

وستُزرع غرسة Stentrode الدماغية للشركة، بحجم مشبك الورق، في ستة مرضى في نيويورك وبيتسبرغ يعانون من شلل حاد، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل".

وستتيح Stentrode للمرضى التحكم في الأجهزة الرقمية فقط من خلال التفكير ومنحهم القدرة على أداء المهام اليومية، بما في ذلك الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتسوق عبر الإنترنت.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 5 بالمئة من البالغين في العالم يعانون من الاكتئاب، أو ما يقدر بحوالي 280 مليون شخص. وبينما توجد العديد من الأدوية والخيارات المتاحة للتعامل مع المرض حالياً، فهي كثيراً ما تمتلك آثاراً جانبية سيئة أو تأثيرات غير متوقعة تجعل البحث عن بدائل مثل الشريحة الجديدة فكرة مغرية.