أول وزير مثلي في تاريخ إسرائيل

نتانياهو يعين زميله في الليكود أمير أوهانا وزيرا للعدل في وقت يحاط فيه رئيس الوزراء باتهامات الفساد وتنتظر اسرائيل انتخابات مبكرة خلال اشهر.

القدس - عيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو النائب عن حزب الليكود أمير أوهانا وزيرا للعدل بالوكالة، ليصبح أول وزير مثلي الجنس في تاريخ الدولة العبرية.
ويأتي هذا التعيين فيما تستعد القدس لتنظيم مسيرة المثليين السنوية (غاي بارايد) الخميس حيث يتوقع أن يشارك فيها آلاف الاشخاص وسط اجراءات أمنية مشددة.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الأربعاء أن "النائب أمير أوهانا محامٍ على دراية كبيرة بالنظام القضائي" الإسرائيلي.
وهذه المرة الأولى بتاريخ الدولة العبرية التي يشغل فيها شخص يقرّ بمثليته الجنسية منصبًا وزاريًا.
ويخلف أوهانا في هذا المنصب منافسة نتانياهو في اليمين الاسرائيلي آيليت شاكيد التي أقالها رئيس الوزراء الاحد مع وزير التعليم نفتالي بينيت بعدما فشل رئيس الوزراء في تشكيل حكومة بعد انتخابات نيسان/ابريل.
وفضل نتانياهو اللجوء الى خيار حل البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة، ليقطع بذلك الطريق امام الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين على اختيار شخصية أخرى لتشكيل حكومة.
وكان شاكيد وبينيت غادرا حزب الليكود قبل سنوات لكن حزبهما "اليمين الجديد" لم يحصل على ما يكفي من الاصوات في انتخابات نيسان/ابريل للوصول الى عتبة دخول البرلمان.
ويبقى الوزراء الاسرائيليون في مناصبهم مباشرة بعد الانتخابات الى حين تشكيل الحكومة الجديدة. لكن مكتب نتانياهو أكد اقالتهما في نهاية الاسبوع.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قد يكون أوهانا أبدى بوقت سابق تأييده لقانون حصانة يُمكن أن يحظر توجيه اتّهام إلى زعماء سياسيين خلال شغلهم مناصبهم، وهو موقف يصبّ في صالح نتانياهو الذي يواجه احتمال اتهامه بالفساد.
وأعلن المدعي العام في شباط/فبراير عزمه على توجيه اتهامات لنتانياهو بالرشوة والاحتيال واستغلال الثقة، غير أنّ الأخير ينفي هذه الاتهامات.
وكان اهتمام الرأي العام بتشكيل حكومة ائتلافية أقل مقارنة بتركيزه على التحركات التي كان يخطط لها أنصار نتنياهو في البرلمان لمنحه الحصانة وإصدار قانون يضمن عدم قدرة المحكمة العليا على إلغائها.
وانتخب نتنياهو للمرة الأولى في آواخر التسعينات وتولى منصب رئيس الوزراء خلال السنوات العشر الماضية. وكان قد أعلن فوزه في الانتخابات الماضية الشهر الماضي.