أول وفد عسكري إسرائيلي يزور المغرب منذ استئناف العلاقات

الوفد العسكري الإسرائيلي يوقع مع نظيره المغربي مذكرة تفاهم تعكس الرغبة في "توسيع التعاون" والنظر خصوصا في تشكيل لجنة عسكرية مشتركة.

الرباط - أجرى وفد من الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع أول زيارة رسمية للمغرب منذ تطبيع العلاقات الثنائية نهاية 2020، أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري، وفق ما أعلن الطرفان الجمعة.

وقال مصدر في القوات المسلحة الملكية المغربية طلب عدم ذكر اسمه إن "اجتماعا عقد في مقر هيئة الأركان العامة لدفع التعاون بين البلدين".

وكشف الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم تعكس الرغبة في "توسيع التعاون" والنظر خصوصا في تشكيل لجنة عسكرية مشتركة، من دون إعلان المزيد من التفاصيل. كما بحث الجانبان إمكانية المشاركة في مناورات عسكرية دولية مشتركة، بحسب البيان.

ومن بين كبار المسؤولين الإسرائيليين في الوفد رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي تال كيلمان المسؤول عن الشؤون الإيرانية وقائد التعاون العسكري الدولي إيفي ديفرين وكذلك رئيس شعبة العمليات بمديرية المخابرات.

وذكر البيان الإسرائيلي أن الوفد التقى المفتش العام للجيش المغربي بلخير الفاروق ومسؤولين كبارا في هيئة الأركان والمخابرات المغربية.

وجرت المهمة العسكرية الإسرائيلية غير المعلنة والتي انتهت الخميس، بالتوازي مع زيارة غير مسبوقة لقادة "إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء"، أكبر مجموعة طيران إسرائيلية عامة (مدنية وعسكرية).

وبهذه المناسبة، وقعت وزارة الصناعة المغربية والمجموعة الإسرائيلية اتفاق شراكة في مجال صناعة الطيران المدني.

وتأتي الزيارتان في سياق توتر شديد بين المغرب والجزائر المجاورة، لا سيما على خلفية إقليم الصحراء المغربية المتنازع عليه.

وأعادت إسرائيل والمغرب العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر/كانون الأول 2020 ضمن عملية التطبيع بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

واستمر التقارب منذ ذلك الحين بين المملكة وإسرائيل بوتيرة ثابتة وشهد خصوصا زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي وتوقيع شراكات في مجالات التكنولوجيا والأمن والدفاع والاقتصاد والثقافة.

كما يشارك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في قمة تستضيفها إسرائيل يومي الأحد والاثنين القادمين ويشارك فيها وزراء خارجية البحرين والإمارات والولايات المتحدة.

ويقوم وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن بجولة خارجية تشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمغرب والجزائر.