إتفاق سعودي قطري لحسم ملف تنظيم آسياد 2030 على طاولة المباحثات
مسقط - تتجه الرياض والدوحة الى تفاهم ينهي التنافس بينهما على استضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين "اسياد 2030"، في انعكاس منطقي للتطور في المباحثات الخليجية الخليجية لتسوية الأزمة الاقليمية.
والثلاثاء على خلفية اجتماع المجلس الأولمبي الآسيوي، في العاصمة العمانية مسقط، أكد حسين المسلم المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي بأن الطرفان قريبان من الاتفاق على توزيع دورتي الألعاب الآسيوية 2030 و2034 بالتناوب فيما بينهما.
وقطعت السعودية مع حلفائها الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017، بسبب تقارب الدوحة مع إيران وتمويل حركات إسلامية متطرفة.
وتتجه الأزمة للحل بعد نجاح مساع كويتية في حلحلتها، وسط توقعات بان تتم المصالحة الخليجية خلال القمة المرتقبة التي تستضيفها البحرين في وقت لاحق من ديسمبر/كانون الأول.
وصرح المسلم أن "قرار المكتب التنفيذي أهم قرار، وهو دراسة لجنة التقييم والمتابعة والتي زارت مدينتي الرياض والدوحة خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتقرير أظهر أن المدينتين جاهزتان".
وأضاف "طرحت اليوم فكرة أن يكون هناك تفاهم بين الرياض والدوحة لتأخذ أحدهما الألعاب الآسيوية عام 2030، والأخرى الألعاب عام 2034".
وتابع "هناك مستوى عالٍ لاستقبال الألعاب الآسيوية، وذلك مصدر فخر أن تكون المدينتان في منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط، لأن ذلك سيسهم في تطوير الحركة الرياضية في الخليج ومنطقة غرب آسيا، وسوف يظهر أبطال كثيرون من دول مجلس التعاون".
من جهتها قالت اللجنة التنفيذية في المجلس الاولمبي الاسيوي انها فوضت رئيسه الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح لايجاد حل لتحاشي المرور للتصويت على هوية المدينة التي ستستضيف دورة الالعاب الاسيوية لعام 2030.
وجاء في بيان المجلس الاسيوي ان الفهد "سيستخدم كل مهاراته الدبلوماسية لمحاولة تجنب هذا السيناريو، ويأمل في أن يتمكن من إقناع أحدى المدينتين بإستضافة الألعاب الآسيوية عام 2030، والمدينة الأخرى ألعاب 2034".
وسبق للدولتين أن قدما ملف ترشحهما لاستضافة الأولمبياد الآسيوية 2030، حيث دخلت السعودية في سباق المنافسة لأول مرة في تاريخها، في حين سبق لقطر استضافة البطولة عام 2006.
ومن المقرر أن يحسم المجلس الأولمبي الآسيوي، خلال اجتماع الجمعية العمومية التي ستعقد في مسقط 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، سباق المنافسة في استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030.
وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية التي تعود فكرة اقامتها الى رئيس الوزراء الهندي السابق جواهر لال نهرو، أكبر الدورات الرياضية في القارة وثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بحسب المجلس الاولمبي الاسيوي، حيث يصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية.
وتقام النسخة المقبلة في مدينة هانغجو الصينية من 10 إلى 25 ايلول/سبتمبر 2022، والنسخة التي تليها في أيتشي-ناغويا باليابان عام 2026، علما ان النسخة الأولى اقيمت في نيودلهي عام 1951 بمشاركة نحو 500 رياضي من 11 دولة تنافسوا في ست رياضات فقط.