إخوان اليمن يشكّلون مجلس قيادة موحّد

الإعلان عن تكوين مجلس قيادة أعلى لمجالس المقاومة الشعبية يضمّ مجموعات من الشباب من غير المنخرطين في المؤسسة العسكرية والأمنية.

صنعاء - أعلنت مجالس المقاومة الشعبية في محافظات اليمن المناهضة لجماعة الحوثي عن تدشين مجلس قيادة أعلى لها برئاسة القيادي الاخواني حمود المخلافي، في خطوة تهدف إلى توحيد صفوفها في مواجهة المتمردين الذين كثفوا خلال الآونة الأخيرة من استعداداتهم لشن هجمات جديدة، من خلال نقل السلاح إلى عديد الجبهات ما يهدد بنسف كافة جهود إحلال السلام في البلاد.

وتم الإعلان عن التنظيم الجديد خلال مؤتمر عُقد لمدة يومين في محافظة مأرب (وسط) وهدف إلى "توحيد جهود مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات وتطوير أدائها وتنسيق جهودها بما يخدم معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي"، وفق بيان صدر في ختام المؤتمر مساء السبت.
وأشار البيان إلى أن "المشاركين في المؤتمر اتفقوا على توحيد جميع مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات ضمن كيان واحد اسمه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية".
وتابع أن جميع عناصر هذه المجالس هم من "الشباب غير المنخرطين في المؤسسة العسكرية والأمنية".
ويتكون المجلس من حمود سعيد المخلافي رئيسا وعبدالحميد محمد عامر نائب الرئيس لشؤون المحافظات والمقاومة ومحمد أحمد ورق نائب الرئيس للشؤون الإنسانية والحقوق وعبدالرقيب الصبيحي نائب الرئيس لشؤون الإعلام ورمزي محروس نائب الرئيس لشؤون الخدمات والموارد وشوقي محمد السنحاني نائب الرئيس للشؤون السياسية والعلاقات.
وقال أمين دبوان، سكرتير رئيس المجلس الأعلى للمقاومة "شارك في المؤتمر عدد كبير من ممثلي مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات، بينها العاصمة صنعاء وذمار والمحويت وإب (شمال) وتعز (جنوب غرب) ومأرب (وسط) وإقليم عدن (جنوب)".
واعتبر أن "تشكيل المجلس الأعلى يعد خطوة متقدمة في سياق سعي المقاومة الشعبية إلى أداء دور أكبر في المرحلة القادمة باعتبارها طرفا أصيلا في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".

وسعى حمود المخلافي القيادي في حزب الإصلاح اليمني التابع للإخوان المسلمين خلال السنوات الأخيرة إلى تشكيل جيش مواز بالكامل عبر تجنيد الآلاف في معسكرات غير رسمية.

وأشارت تقارير إلى أن تلك المعسكرات التي تعرف بـ"الحشد الشعبي" التي تركّز أغلبها في محافظة تعز جنّدت الآلاف من المقاتلين الذين سبق لهم الانتماء لتنظيم القاعدة والقتال في صفوفه في حضرموت والبيضاء وأبين وغيرها.

وسبق أن حذرت مصادر سياسية يمنية من مخطط قطري يهدف إلى خلق بيئة معادية للتحالف العربي في محافظة تعز من خلال جماعة الإخوان المسلمين الموالية لها.

ومنذ شهور يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.